Site icon IMLebanon

باريس: التسوية لمصلحة “حزب الله” وإيران

كتبت رندة تقي الدين في صحيفة “الحياة”:

يزور وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إرولت المملكة العربية السعودية في 19 الجاري، ومن المتوقع، وفق مصدر فرنسي رفيع، أن يكون موضـــوع دعم لبنــان وجيشه في صلب المحادثات التي سيـــجريها مع القيادة الســـعودية، خصوصاً إذا كانت الحكومة اللبنانية بقيادة الرئيس سعد الحريري تشكلت قبل موعد الزيارة.

وعلمت “الحياة” من مصادر في وزارة الدفاع الفرنسية أنه لم يتم تصدير معدات عسكرية فرنسية الى السعودية من التي كانت مبرمجة للبنان، في إطار عقد “دوناس” الذي تم توقيعه بين فرنسا والسعودية بعدما أوقفته السعودية الى لبنان.

وانطباع باريس إزاء التطورات في لبنان متضارب، وفق المصادر المسؤولة، فباريس تعتبر أن ما جرى من انتخاب رئيس حليف لـ “حزب الله” هو ثمرة ميزان قوى لمصلحة “حزب الله” وإيران وليس لمصلحة سعد الحريري، ومن الصعب الارتياح الى مثل هذه النتيجة، ولكن على رغم أن كل ذلك حصل على أسس غير مريحة، فالمهارة اللبنانية أدت الى أن الجميع أصبحوا يتفاوضون وهناك نوع من ديناميكية انطلقت قد تكون هشة لا أحد يعرف الى اين بإمكانها أن تصل. وتتجنب المصادر المسوؤلة في باريس أن تقول إذا كانت التطورات سيئة أو ايجابية ولكنها تريد المساعدة ودعم الحكومة وتنتظر تشكيل الحكومة لترى مع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ما ينبغي أن تقوم به في مسعى لمساعدة لبنان وما ستقوم به من زيارات ومؤتمرات للدعم.

وتوقعت مصادر موثوقة أن توجه دعوة سريعة للرئيسين عون والحريري الى فرنسا. وباريس كانت برمجت مؤتمراً لدفع عملية فك التعطيل الرئاسي في لبنان، أما الآن وبعدما تم انتخاب رئيس، فالأمور تغيرت، وينبغي الآن التحرك وفق ما يريده اللبنانيون والحكومة والرئيس. فإذا رأى اللبنانيون أن لا حاجة إلى مثل هذا الاجتماع فلن يعقد وإذا قالوا انهم في حاجة الى مثل هذا المؤتمر في ذهنية اقتصادية، فباريس ستسعى الى عقده وإذا قالوا انهم في حاجة الى هذا المؤتمر للدعم الدولي خصوصاً الدعم السعودي، فباريس ستعمل لذلك ولكن الكرة في ملعب اللبنانيين ليقولوا ما الذي يحتاجون اليه.