أكد نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ لصحيفة ”الشرق الأوسط”، أن الكتائب “ستكون جزءًا من الحكومة، وقد أعربنا للرئيس سعد الحريري عن رغبتنا بالتعاون معه، خصوصًا أنه ليس ثمة إمكانية لمعارضة حقيقية الآن”.
ورأى الصايغ أن “المطلوب قانون انتخابات جديد يسمح بقيام معارضة جدية وموالاة جدية”. وأردف “في بداية العهد الجديد نأمل أن تكون كل القوى ممثلة بالحكومة، والكتائب إحدى هذه القوى”. وأمل في أن “يكون البيان الوزاري مرتكزا على خطاب القسم الذي يصلح لاعتماده بيانًا وزاريًا كافيًا من دون أي إضافات”.
ولا يجد نائب رئيس حزب الكتائب، حرجًا في معارضة حزبه لانتخاب عون رئيسًا للجمهورية، معتبرًا أن ثمة “صفقة أبرمت وقضت بانتخاب عون رئيسًا للجمهورية وتكليف سعد الحريري لرئاسة الحكومة”، لكنه حذّر من “العودة إلى عقلية الصفقة والبزارات والمحاصصة على مراكز القوى داخل الحكومة، من الفريق نفسه الذي دعم وصول العماد عون لرئاسة الجمهورية”.
وأضاف الصايغ “إذا تنازعنا على الوزارات، يعني أننا نستكمل الصفقات وتقاسم قطعة جبنة غير موجودة في الأصل”.
ومن ثم، دعا إلى “تفاهم وطني في العمق، وتسوية ترتكز على نوعية الحضور والأداء، أكثر من التركيز على الحجم والعدد”، معتبرًا أن “أكبر إهانة للعهد أن نتحدث عن وزارات خدماتية”. واستطرد قائلا: “نحن انتقلنا من موقع الرافض لانتخاب عون إلى موقع الداعم لانطلاقة العهد، بناء على مضمون خطاب القسم”، واعتبر أن “ضرب العهد يعني ضرب الجمهورية، لذلك لن ندخل في منطق الأحجام، فلو كان لدينا 5 وزراء أو 50 وزيرا، لن نقبل أن يكبّل رئيس الحكومة بالأحجام، خصوصا أنه صاحب الباع الطويل والخطوة الحاسمة بوصول عون إلى سدّة الرئاسة، ولا يجوز أن نكبّل العهد بلعبة البازارات”.