شدد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل على أن بين لبنان وإيران علاقات سياسية طويلة، معتبرًا بعد لقائه نظيره الايراني محمد جواد ظريف الذي يزور لبنان على رأس وفد ساسي واقتصادي، أن هذه الزيارة لها نكهة خاصة لاسيما أنها تأتي بعد خروج لبنان من أزمته.
وشكر باسيل إيران على مساعدتها للبنان، قائلاً: “نشكر إيران على دعمها للبنان وعلى مساعدتها وعلى موقفها بدعم اللبنانيين لإتخاذ قراراتهم السياسية من دون تدخل”. وتابع: “لبنان وإيران يواجهان خطران مشتركان الخطر الإسرائيلي والخطر التكفيري ونشكر إيران لدعمها لنا في حماية لبنان من العدوين”.
وأمل باسيل إجراء الانتخابات النيابية في موعدها على اساس قانون عادل، معتبرًا ان ما حصل انتصار للغة الحوار على لغة العنف في المنطقة وتابع: “نتفق مع ايران ان العنف لا يوصل الى اي مكان”.
وأضاف: “الزيارة تحمل نكهة خاصة لاسيما وان ظريف يترأس وفداً إقتصادياً بحيث يستفيد لبنان من رفع العقوبات الاميركية عن ايران ونطلب من ايران فتح الاسواق الايرانية لدخول المنتجات اللبنانية ونشكره على التهنئة بإنتخاب رئيس للجمهورية”. كما أمل وزير الخارجية اللبنانية ان تنتصر دائماً الارادة الداخلية للشعوب على الارادة الخارجية.
من جهته، هنأ ظريف مرة آخرى لبنان واللبنانيين بإنتخاب رئيس وانتصار العملية السياسية الديمقراطية وانجاز هذا الاستحقاق المهم، معتبرًا أن أوجه التلاقي والتعاون السياسي بين لبنان وايران هو تعاون وثيق وبناء للغاية ولا شك اننا نواجه تحديات مشتركة.
وجدد التأكيد على “الخطر الذي يمثله الكيان الصهيوني هو ليس فقط تجله لبنان انما تجاه شعوب المنطقة بأكملها والخطر الارهابي المتطرف لا يستهدف الشعب السوري ولبنان يتحمل الجزء الاكبر من تداعيات الازمة السورية”.
وتابع: “الفكر الارهابي التكفيري لا يستهدف فقط شعوب المنطقة بل كل شعوب العالم والاستحقاق الرئاسي اللبناني يدل على أن الشعب اللبناني بإمكانه ان يصل الى مبتغاه وهذا الامر بامكانه ان يكون منطلقاً لحل مشاكل المنطقة”.