Site icon IMLebanon

إرتياب شيعي من عون!

أشارت مصادر سياسية مراقبة، عبر الوكالة “المركزية”، الى أنّ “حزب الله” الذي لم “يعجبه” تفاهم معراب وبنوده العشرة بين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر”، ويرتاب من الشق “الخفي” من اتفاق الرابية- بيت الوسط الذي بموجبه دخل العماد عون قصر بعبدا وعاد الرئيس سعد الحريري الى السراي، ارتفع منسوب قلقه ممّا قد يحمله العهد الجديد بعد خطاب القسم الذي لم يذكر فيه الرئيس ميشال عون المقاومة ولا أعلن تمسّكه بها، وبعد عدم اتيانه على ذكرها أمس أمام الجماهير التي قصدت “بيت الشعب”، في مقابل اعلان حرصه على العلاقات اللبنانية ـ العربية لما لها من ايجابيات على واقع لبنان الاقتصادي.

وعليه، تتحدث المصادر عن “نقزة” شيعية من الرئيس عون بعد تربّعه على رأس البلاد، ستدفع بثنائية حزب الله ـ حركة أمل الى كثير من الحذر في المرحلة المقبلة، لتحصين موقعهما في السلطة في ظل خشية متعاظمة خصوصاً لدى “الحزب” من احتمال ان يجنح الرئيس عون، في الاداء، نحو الثنائي الحريري ـ سمير جعجع.

وتتوقع المصادر ان تكون أولى بوادر الاجراءات “الشيعية” الوقائية، رفع سقف المطالب الحكومية الى حدوده القصوى وعدم تهاونه في الشروط، رغم المناخات الايجابية التي يدأب رئيس مجلس النواب نبيه بري وكوادر “الحزب” على اشاعتها في أجواء “التأليف”.

وتذهب المصادر الى حدّ القول ان اذا كان لا بد من تشكيل سريع للحكومة، وهو ما يرغب به الرئيسان عون والحريري، فعلى الأخير الا يجادل في مطالب “الثنائي الشيعي” وان يعطيه ما يريد. أما خلاف ذلك، فيعني ان التشكيل قد يستغرق أسابيع وربما تخطى مهلة 22 تشرين الجاري التي حكي عنها. وفي السياق، تلفت الى ان مطالب “الحزب” و”الحركة” ليست سهلة المنال. فناهيك عن تمسكهما بعدد من الحقائب وأبرزها “المالية، ورفضهما مبدأ المداورة في تسلّمها، فانهما يرفضان أيضا اسناد حقائب سيادية أو تكبير حصة قوى سياسية معينة في الحكومة العتيدة، وخصوصا “القوات اللبنانية”، كما يعترضان على أن يكون أحد الوزراء الشيعة من حصة رئيس الجمهورية ويطالبان بوزير مسيحي من حصتهما في هذه الحال.

الفريق الشيعي في الملعب الداخلي لن يسهّل اذا انطلاقة العهد الجديد ما لم يضمن تركيبة وزارية تطمئن باله “السياسي” وتبدد هواجسه من تبدلات محتملة في خريطة التحالفات الداخلية قد تنعكس عليه سلبا، حسب المصادر.