أكد قائد الجيش العماد جان قهوجي ان “أداء الجيش، وبشهادة جميع اللبنانيين، اسهم في حماية مؤسسات الدولة من الانحلال والانهيار، وفي حماية الاستقرار الوطني مما شكل جسر عبور لملء الشغور الرئاسي الطويل بانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية اللبنانية”، مشددا على ان “الجيش نجح في كسر شوكة الإرهاب على الحدود واقتلاع معظم شبكاته وخلاياه التخريبية في الداخل، فاحبط بقوة مخططاته التدميرية القائمة على استدراج الفوضى الإقليمية إلى لبنان تمهيدا لضرب ركائز وجوده وتغيير وجهه الحضاري والإنساني”.
قهوجي، وخلال مأدبة عشاء تكريمية اقامهاعلى شرفه المهندس هنري صفير في دارته ” دار التلة” في ريفون، اوضح ان “الجيش في وضع جيد جدا، على الرغم من أخطار كبيرة جدا ما زالت قائمة ولم تنته بعد”، معلنا ان “الوطن الذي مرت عليه السنوات الخمس الأخيرة في ظل الحرب السورية، واستطاع الصمود، فمهما كانت الأخطار في المستقبل فإنه يستطيع الصمود”.
وقال: “المؤسسة العسكرية هي من كل الوطن ولكل الوطن على اختلاف مكوناته وطوائفه ومناطقه”، مضيفا: “من هنا حرصت كل الحرص خلال السنوات السابقة على أن تبقى هذه المؤسسة بعيدة عن المصالح الضيقة والحسابات الشخصية، منزهة عن التجاذبات السياسية التي ازدادت حدتها”.
وإذ شدد على أن “ضباط الجيش وعناصره كانوا جاهدين في المرحلة السابقة”. أعلن قهوجي “أن أهوال تلك المرحلة لا أحد يستطيع تصورها”. وقال: “كنت دائما أحاول أن أكون متفائلا بأن الوضع جيد و”ماشي الحال”، أما في أعماقي فكنت دائما خائفا من المجهول الذي قد يأتي إلينا في خضم الحرائق المشتعلة من حولنا وفي ظل مستقبل غامض”.