اعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي على هامش قمة اقتصادية في نيودلهي، أن بلادها تعتزم توقيع اتفاق تجارة حرة مع الهند، وأن ليس عليها الانتظار حتى الخروج من الاتحاد الأوروبي لتعزيز العلاقات الاقتصادية خصوصاً.
ووعدت ماي بتسهيل دخول رجال الأعمال الهنود وليس الطلاب الهنود إلى بريطانيا، وقالت خلال قمة هندية – بريطانية في نيودلهي في بداية زيارة تستغرق يومين ستزور خلالها غداً مركز تقنية المعلومات في بنغالور: “سأبحث مع رئيس الوزراء، ناريندرا مودي، الطريقة التي يمكن أن نزيد من خلالها تفاصيل محادثاتنا التجارية وعمقها، وتحديد ما الذي يمكن فعله في شكل أكبر الآن لرفع القيود عن قطاع أعمالنا وصناعاتنا ومصدرينا ومستثمرينا، “هذا لا يحتاج منا الانتظار حتى نترك الاتحاد الأوروبي”.
وكانت ماي وصفت في زيارتها الأولى للهند منذ تولّيها السلطة في تموز الماضي، آفاق العلاقات مع الهند بـ”غير المحدودة”، وأعلنت برنامجاً لتسهيل تجاوز المسافرين من رجال الأعمال الهنود قيود جوازات السفر في شكل أسرع.
لكن مع حرص الحكومة الهندية على ضمان حرية دخول أكبر لطلابها وعمالها المهرة إلى بريطانيا، فمن المرجح أن تكون أعداد التأشيرات نقطة عالقة في أي محادثات، وقال مودي إن من المهم لبريطانيا والهند العمل على تحديد اقتصاد المعرفة للقرن 21 ودعوة شركاء بريطانيا للمشاركة في مبادراته مثل خطته لتطوير 100 مدينة “ذكية”.
ودعا مودي أيضا إلى “زيادة سهولة حركة الشبان ومشاركتهم في الفرص التعليمية والبحثية”، وذلك في إشارة على ما يبدو إلى التراجع الحاد في عدد الهنود الذين يدرسون في بريطانيا منذ 2010. وحضّ بعض زملاء ماي في مجلس الوزراء ورؤساء شركات في البلدين، زميلتهم على استبعاد الطلاب الأجانب من إحصاءات بريطانيا في شأن صافي الهجرة، والتي تعهدت ماي بتقليصها إلى أقل من 100 ألف شخص.
وقالت ماي إن من “المهم” أن يتمكن من يريد التنقل بين بريطانيا والهند للقيام بنشاط تجاري أن يفعل ذلك، لكنها أشارت في وقت سابق إلى أنها لا ترى ما يدعو إلى تغيير نظام التأشيرات البريطاني.
وعندما سألها صحافي على متن الطائرة خلال توجهها إلى الهند عما إذا كانت الحكومة ستفكر في تطبيق نظام تأشيرات أكثر محاباة للهنود مقابل إبرام اتفاق تجاري، قالت ماي أن بريطانيا أصدرت بالفعل تأشيرات عمل للهنود أكثر من الصينيين والأستراليين والأميركيين معا.