استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، السفير الفرنسي إيمانويل بون الذي غادر من دون الإدلاء بتصريح، رافضا الإجابة عن سؤال حول زيارة مرتقبة للرئيس الفرنسي إلى بيروت، كما عن إمكانية عقد مؤتمر باريس 4 لمساعدة لبنان.
ثم التقى الوزير باسيل وفدا من مكتب التعاون الدولي في حكومة إمارة موناكو برئاسة منسقة المشاريع إميلي سيلفستر، التي قالت بعد اللقاء:”نحمل رسالة صداقة للشعب اللبناني وحسن جوار مع لبنان الذي نعتبره دولة صديقة وشريكة لإمارة موناكو. ونحن الى جانبكم من اجل المضي قدما في هذه المرحلة التي تشهد انفتاحا، ونهنىء الشعب اللبناني على انتخاب رئيس جديد للجمهورية وعلى تشكيل الحكومة العتيدة قريبا، كل هذه الأمور تشكل رؤية متفائلة ويمكنكم الاعتماد على تعاون امارتنا للسير معا الى الامام”.
اضافت: “نحن نمثل التعاون بين حكومة موناكو وشركائنا اللبنانيين، وزيارتنا هي زيارة عمل وصداقة على حد سواء ونتعاون مع شركائنا اللبنانيين ميدانيا ونعمل عادة مع المنظمات غير الحكومية والجمعيات التي تهدف الى تحسين نوعية وظروف الحياة”.
وعرض الوزير باسيل مع وفد من المنظمة الدولية للهجرة، برئاسة المديرة الاقليمية لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا كارميلا غودوه، لاوضاع النازحين السوريين في لبنان.
وقالت غودوه: “جئنا لتقديم التهاني بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ونؤكد استعدادنا في المنظمة لمواصلة العمل مع الحكومة اللبنانية على التواصل مع الانتشار اللبناني في العالم، ولدعم الحكومة في أولوياتها ومنها دعم عودة النازحين السوريين الى ديارهم. ونحن اتينا الى لبنان مع خبرائنا ومستعدون لتقديم الدعم على الدوام”.
وردا على سؤال عن إمكانية انتقال النازحين السوريين الى بلدان ثالثة، اشارت غودوه الى ان “المنظمة اصبحت جزءا من اجهزة الامم المتحدة بعد التوقيع على اتفاق بين المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة والامين العام للأمم المتحدة خلال انعقاد مؤتمر الهجرة في نيوريوك في شهر ايلول الماضي. ولم يكن مستغربا توقيع هذه الاتفاقية في مثل هذه المناسبة التي حضرها قادة العالم ورؤساء الحكومات الذين جاؤوا لمناقشة سبل التعاون مع ازمة نزوح الملايين من اللاجئين”.
وأوضحت “ان المنظمة ساعدت على نقل عدد كبير من اللاجئين بلغ عددهم 25 الف من دول المنطقة، ومنها الى لبنان والى كندا مع بداية العام الحالي، كما ان عددا لا بأس به تمت المساعدة على انتقاله على دول أوروبية ومنها بريطانيا وألمانيا وبأعداد اقل الى ايطاليا وفرنسا، وما زلنا نقدم المساعدة لهؤلاء في عملية إدماجهم في الدول المضيفة. ونأمل ان يتم التوصل الى حل للازمة السورية ومعها تحل ازمة النزوح تلقائيا”.