نسبت صحيفة “غازيتا.رو” الروسية إلى مصدر في وزارة الدفاع الروسية أن مجموعة القوات البحرية الروسية في البحر المتوسط، المؤلفة من حاملة الطائرات “الأميرال كوزنيتسوف” والطراد النووي الثقيل “بطرس الأكبر” والسفينتين الكبيرتين المضادتين للغواصات “سيفيرومورسك” و”الأميرال كولاكوف”، تستعد في الساعات المقبلة لقصف مواقع المسلحين في محافظة حلب.
ونقلت الصحيفة عن المصدر أن الهجوم سيتم بصواريخ “كاليبر” والطائرات ويستهدف مواقع المسلحين على مشارف المدينة، وليس المناطق السكنية.
وقال المصدر: “يكمن الهدف الرئيسي أمام مجموعة حاملات الطائرات، بالإضافة إلى سفن أسطول البحر الأسود الروسية والطيران الاستراتيجي طويل المدى والطائرات المتمركزة في قاعدة “حميميم” في ضرب الجماعات الإرهابية المتواجدة على مشارف حلب وتحاول اقتحام المدينة”. ووفقا للمصدر، فإن الغارات ستنفذ باستخدام أحدث النماذج من الأسلحة، بما في ذلك صواريخ “كاليبر”، لكنه لم يحدد السفن، التي ستطلق منها الصواريخ. ومع ذلك، هناك احتمال استخدام صواريخ “كاليبر-بي ل”، الممكن إطلاقها من الغواصات. وأوضح المصدر أن العمل الآن جار على تحديد مواقع تمركز الجماعات الإرهابية ومسارات تحركها ومواقع معسكرات التدريب ومستودعات الإمداد. وتم لهذا الغرض زيادة وسائل المخابرات الروسية في سورية، بما في ذلك الطائرات دون طيار ووسائل الاستخبارات الالكترونية. كما يتم جمع المعلومات الاستخباراتية من خلال المجموعة الفضائية المدارية.
ولفت المصدر الروسي إلى أن المسلحين استغلوا الهدنة الإنسانية الأخيرة لإعادة تجميع قواتهم استعدادا لدخول الجزء الشرقي من حلب. وحذر من أنه “إذا كان عدد أهداف الإرهابيين المتضررة في الحالات السابقة عندما تم إطلاق الصواريخ من مياه بحر قزوين يقدر بالعشرات، ففي هذه المرة سيتم خلال يومين أو ثلاثة القضاء على مئات مواقع الإرهابيين، الذين يستعدون لاقتحام حلب”. وأكد على أن الضربات لن تستهدف المناطق السكنية لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين.