الشانفيل وبيبلوس إلى نهائيّ دورة هنري شلهوب
وهذه هي وجهة فادي الخطيب الجديدة…
تقرير خالد مجاعص
شهدت دورة هنري شلهوب بنسختها الثانية مبارتين في النصف النهائيّ من المستوى الرائع. ففي النصف النهائيّ الأوّل، تمكّن فريق بيبلوس من خطف بطاقة المباراة النهائيّة في الثانية الأخيرة، عندما تمكّن لاعب ارتكاز الفريق الجبيليّ إيبي ندودي من تسجيل سلّة ثلاثيّة أعطت انتصاراً، اعتقد أنّه مستحيل. فالدقيقة الأخيرة لخّصت المباراة بأكملها. فبيبلوس الذي سيطر على الأرباع الثلاثة الأولى، وتقدّم مرّات عدّة بأكثر من عشر نقاط، فقد تركيزه في فترة حاسمة. فحصل ما لم يتوقّعه، إذ تفاجأ بعودة ناريّة لفريق التضامن، قلب فيها تأخرّه وعدّل الأرقام، ليتقدّم بفارق نقطتين 73-71 قبل 5 ثوانٍ من صافرة النهاية. فجاءت التسديدة القاتلة لندودي لمصلحة بيبلوس، ليهدي الفريق الجبيليّ التأهّل إلى المباراة النهائيّة. وكان ندودي أفضل مسجّل في المباراة من ناحية بيبلوس مع 29 نقطة و11 ريباوند. كما سجّل زميله داريوس هارغراف 22 نقطة ولاعب ريال مدريد كلي تاكر 14 نقطة. أمّا من ناحية التضامن، فكان الملفت أنّ أفضل مسجّل في الفريق كان لاعب الارتكاز اللبنانيّ علي فخر الدين مع 13 نقطة أمام زميله الأميركيّ جوناثان هولتن 12 نقطة. وفور نهاية هذا اللقاء، امتلأت مدرّجات ملعب بلديّة الشيّاح بشكل كامل، قبل انطلاق مباراة الشانفيل والهومنتمن ليبرهن هذان الفريقان أنّهما يملكان أكبر قاعدتين جماهيريّتين في الوقت الحاليّ، إلى جانب الرياضي والحكمة. فبأجواء تشويقيّة، انطلق لقاء الهومنتمن والشانفيل، الذي وصف من قبل مراقبي اللعبة بأنّه نهائيّ مبكر بطريقة رائعة. فالهومنتمن دخل المباراة وهو حامل لقب دورة حسام الدين الحريري، بينما الشانفيل برهن في المباريات السابقة أنّه الأكثر حضوراً في هذه البطولة. وبهذا السيناريو، جاءت المواجهة بين لاعبي المدرّب المحنّك غسّان سركيس ولاعبي المدرّب الصاعد جو مجاعص مليئة بالإثارة، وبالخطط الدفاعيّة الناجحة. فكان من الصعب جدّاً استكشاف هويّة الفائز بينهما، إلى أن أظهر موزّع ألعاب الشانفيل الأميركيّ باتريك رامبرت، موهبة عالية، فسجّل 28 نقطة للشانفيل وأعطى 9 تمريرات حاسمة، والأهمّ من كلّ ذلك، أنّه كان المايسترو على أرض الملعب، فعرف كيف يسرّع أداء الفريق أحياناً، ويخفّف من سرعة التحرّك أحياناً أخرى. كذلك، برز من ناحية الشانفيل توماس براندن، كقنّاص ثلاثيّات بتسجيله 6 ثلاثيّات ناجحة من 10 محاولات بنسبة نجاح خارقة 60%. أمّا الفارق الذي أعطى الفوز للشانفيل هو الثنائيّ غارنيت تومسون، الذي خطف 15 ريباوند وسجّل 17 نقطة، وإلى جانبه اللاعب الناشئ يوسف غنطوس، الذي أضاف 10 نقاط من أمام نجم الهومنتمن وكرة السلّة اللبنانيّة مايك تايلور، أفضل مسجّل في الهومنتن مع 18 نقطة. وانتهت المباراة بفوز الشانفيل بنتيجة 89-77، أي بفارق 12 نقطة. ومع حسم الشانفيل اللقاء مع هومنتمن، انتقل صراعهما من أرض الملعب إلى المنافسة للحصول على توقيع فادي الخطيب. ففي الوقت الذي وعد داعم الهومنتمن غي مانوكيان جمهوره بأنّ فادي الخطيب سيكون في الساعات المقبلة ضمن فريق الهومنتمن، أكّد المدرّب غسّاب سركيس أنّ قلب الخطيب هو أقرب للشانفيل، وأنّ الشانفيل سيسعى جاهداً للتعاقد مع الخطيب الذي سبق وقاد الشانفيل، عند إحرازه لقب بطولة لبنان في الـ2012. أمّا بيبلوس فهو أيضاً أبدى رغبة في الحصول على توقيع الخطيب. فما هو مؤكّد أنّ الطلاق بين الرياضي والخطيب أصبح حتميّاً، وأنّ ليل الخميس – الجمعة سيقرّر مصير نجم منتخب لبنان.