أثار فوز دونالد ترامب في الولايات المتّحدة الأميركيّة، صدمة قبل 6 أشهر من الإنتخابات الرئاسيّة في فرنسا، حيث يبدو أن فرضيّة وصول زعيمة اليمين المتطرّف مارين لوبن إلى الرئاسة باتت معقولة أكثر.
وتتوقّع استطلاعات الرأي، أن تتأهّل لوبن إلى الدورة الثانية من الإنتخابات الرئاسيّة، لكنّها قد تُواجه هزيمة في الدورة النهائيّة، بمواجهة مرشّح من اليمين على ما يبدو.
وأثارت مخاطر نسخة فرنسيّة مشابهة للزلزال الأميركي، موجة من ردود الفعل القلقة في الطبقة السياسيّة الفرنسيّة. فكما أنّ استطلاعات الرأي لم تتوقّع فوز ترامب أو “بريكست”، يأمل اليمين المتطرّف الفرنسي بدوره، فشل استطلاعات الرأي.
ومنذ عام 2012، تُواصل “الجبهة الوطنيّة” تقدّمها في كلّ اقتراع، لتحقّق في الدورة الأولى من الإنتخابات الإقليميّة العام الماضي نسبة 28%.
ويشجّع تدفّق المهاجرين بشكل غير مسبوق إلى أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، على تعزيز الخطاب الوطني المتطرّف والمعادي للإتّحاد الأوروبي والأجانب، والذي يُحقّق اختراقات في فرنسا والنمسا وألمانيا والمجر وبولندا وهولندا والدنمارك وغيرها.