زارت سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان كريستينا لاسن الثلاثاء 8 تشرين الثاني مخيم نهر البارد للّاجئين الفلسطينيين لترى سير عملية إعادة الإعمار والمناطق التي ستشهد إعادة إعمار بيوت العائلات التي لا تزال نازحة بفضل هبة بقيمة 12 مليون يورو كان الاتحاد الأوروبي قد أعلن عنها أخيراً. والتقت السفيرة لاسن بلاجئين عادوا إلى بيوتهم التي أعيد إعمارها.
وقالت السفيرة في هذه المناسبة: “استجابةً لطلب الحكومة اللبنانية التي دعت إلى زيادة الدعم لعملية إعادة إعمار مخيم نهر البارد، قرر الاتحاد الأوروبي تقديم مبلغ 12 مليون يورو يضاف إلى 44 مليون يورو قدمها الاتحاد على مر السنوات الماضية لدعم جهود الإغاثة وإعادة الإعمار.” وأضافت: “أقوم اليوم بزيارة مخيم نهر البارد للمرة الأولى بهدف الاطلاع على عملية إعادة الإعمار وقد التقيت بلاجئين فلسطينيين عادوا إلى بيوتهم وآخرين ما زالوا ينتظرون العودة. نحن سعيدون لرؤية الإنجازات المحققة إلا أنه ما زال أمامنا الكثير من العمل.”
وأضافت: “عاد حتى اليوم حوالي نصف العائلات التي نزحت من المخيم إلى البيوت التي أعيد إعمارها بفضل دعم مختلف الجهات المانحة الدولية. وبناءً على التمويل الحالي المخصص لعملية إعادة الإعمار، من المتوقع أن تعود 3400 عائلة أو 70% من السكان إلى المخيم بحلول عام 2019.”
وقال مدير عام الأونروا في لبنان السيد حكم شهوان الذي رافق الوفد: “تقدّر الأونروا الدعم المهم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للاستجابة لأزمة مخيم نهر البارد كما وتقدر الشراكة والتعاون بين الوكالة والاتحاد.” وأضاف: “ليست هذه الزيارة إلا دليلاً على دعم الاتحاد الأوروبي والأونروا لسكان هذا المخيم.”
وتسعى الأونروا مع الحكومة اللبنانية والجهات المانحة إلى إنجاز عملية إعادة إعمار مخيم نهر البارد بشكل كامل. وشكلت المساهمات التي أعلن عنها أمام الحكومة اللبنانية والمفوض العام للأونروا والجهات المانحة الدولية في السراي الحكومي في 5 تشرين الأول زخما جديدا لجهود إعادة الإعمار هذه. في هذا الإطار، تدعو الأونروا إلى حشد المزيد من الأموال لاستكمال ما تبقى من عملية إعادة الإعمار وعودة 1577 عائلة ما زالت نازحة.