ذكرت مصادر قيادية بارزة في 8 آذار لصحيفة ”الجمهورية” انها “لم تكن حاسمة في إمكانية فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الاميركية، بل انها في الاساس “لاحظت وجود نوع من التعادل، ما ترك الباب مفتوحاً على المفاجآت”.
وقالت: “إنّ الحملات الانتخابية ونوعية الطروحات والسجالات التي حصلت كانت تؤشّر الى حالة إفلاس، ومن جاء تصويته لمصلحة ترامب فعل ذلك اعتراضاً على سياسة كلينتون اكثر ممّا كان يصوّت تأييداً لترامب”.
واضافت: “في النهاية، الولايات المتحدة تحكمها المؤسسات واذا كان هناك من يتوقع ايجابية، فهذا غير وارد، فنهج السياسة الاميركية التدخل في العالم كله ودعم اسرائيل”.
ورأت المصادر “انّ فوز ترامب لن يحدث فارقاً كبيراً، على رغم انه خلال إعلان النيّات في مرحلة المنافسة الانتخابية، جعل شعاراته مقبولة اكثر من شعارات كلينتون لأنها كانت تتحدث عن منطقة حظر في سوريا وتسليح المعارضة، فيما ترامب حدّد الاولوية بمحاربة “داعش” لكنّ إعلان النيات في مرحلة الحملات الانتخابية شيء والسياسة شيء آخر”.
واستبعدت المصادر ايّ إلغاء اميركي للاتفاق النووي مع ايران “الذي بات جزءاً من منظومة العلاقات الدولية، حيث ان الاوروبيين بدأوا بناء الشراكة مع ايران. وفي النهاية الاتفاق النووي ليس من طرف واحد، بل هو اتفاق من مجموعة اطراف وليس سهلاً شطبه بشحطة قلم، ذلك انه اتفاق من طبيعة دولية وترتّبَت عليه آثار ونتائج وعلاقات دولية والعودة عنه ليست بهذه السهولة”.