Site icon IMLebanon

زهرا: سندخل الحكومة بقوة!

إعتبر عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب انطوان زهرا انّ “عملية إنهاء الشغور هي بداية مرحلة، ونقطة إنطلاق يجب ان تستكمل، ومجرد إنتخاب رئيس ادّى الى إنقلاب الصورة وعادت الحركة العقارية تتحرك ولبنان لن يكون في مرحلة اسوأ من مرحلة الفراغ”، مشيراً الى انّ “ما يطمئن زيارة وزراء الخارجية لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مما يدل الى تحرك إقتصادي ما”.

زهرا، وفي حديث لإذاعة “لبنان الحر”، قارب بين الإنتخابات الرئاسية الأميركية واللبنانية، فقال: “كما كنا نقول قبل إنتخاب الرئيس العماد ميشال عون، عون الرئيس مختلف عن عون الفريق، واثبت ذلك خلال خطاب القسم وكذلك في خطاب الإحتفال، ومن هنا فالأمر نفسه ينطبق على اميركا، فترامب المزاجي لن يكون نفسه رئيساً لأميركا، بل ترامب المغمور بالاخصائيين والرئيس لكل اميركا”.

وشدّد على “وجوب إنتاج قانون إنتخابي جديد فالحكومة تستطيع ان تدمج بين القانون المقترح من الرئيس نبيع بري والقانون المطروح من قبل “القوات” و”المستقبل” و”الإشتراكي” ليبت بسرعة قانون انتخابي جديد”. ودعا الى “وضع موازنة جديدة بأسرع وقت، فلا إمكان للمحاسبة والمساءلة في ظل غياب الموازنة وهذا الأمر يحتاج لحل سياسي”، مشدّداً على “اننا اشد الحريصين على نجاح العهد فنحن الشركاء الأساسيون فيه”.

وقال زهرا: “انهينا الفراغ برئيس قوي وابدى الجميع استعداده للتعاون، وكلف رئيس للحكومة بإجماع وطني، وعلى ما يبدو لا معارضة فالجميع يريدون المشاركة، والسؤال: من سيحاسب اذا كان الجميع مشاركين”؟

وعن سياسة مصرف لبنان وقدرتها على حماية البلد إقتصاديا، قال: “يجب ان نبدأ فوراً بالإصلاح الإقتصادي والمالي، ومتجهون نحو الإنهيار ان لم تعتمد الشفافية وتقر موازنة جديدة، وعلى الرغم من حنكة وذكاء حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، يجب ايجاد حل نهائي، ولدورات استثنائية بشكل دائم لبت مشاريع اقتصادية ومالية في المجلس النيابي، وقدمنا الكثير الكثير من المشاريع ووضعت في الادراج”، معتبراً انّ “الشراكة بين القطاع العام والخاص مطلب اساسي، واصبحنا في المراحل الأخيرة لإحالة هذا المشروع الى الهيئة العامة ليتم إقراره”.

واضاف زهرا: “نحن امام فرصة إما ان نعرف إستغلالها وإما فنحن ننتحر، وإقتصادنا يجب إنقاذه”، مشيراً الى انّ “النفط والغاز ليسا الأولوية ويجب إنتظار ارتفاع الأسعار للانتاج عندها، وإلا فلن نستفيد منهما”. مؤكداً انّ “الحل يكون بإنعاش القرارات الإقتصادية وانتاج سياسة إقتصادية اساسها الإصلاح”.

وعن موضوع النزوح السوري، قال: “لست صاحب نظرية الأمة والسوريون لاجئون لا نازحون، فالنزوح يكون ضمن البلد الواحد، ويجب وضعهم بمراكز تجمع خاصة بهم وعدم السماح لإنتشارهم في كل زقاق في لبنان”، مشدداً على انّه “يجب إعادة اللاجئين الى المناطق الآمنة في سوريا، وفي الحقيقة المناطق الآمنة كذبة كبيرة طويلة الأمد”.

واشار زهرا الى انه “يوم تأكد ان العماد عون سينتخب رئيسا راحت العجلة الإقتصادية تتحرك دليل عودة الثقة بالدولة، ولترفد هذه الثقة بإجراءات حكومية”، مضيفاً: “نحتاج لموازنة ليتمكن الشعب والنواب من محاسبة الحكومة بما يختص بالأمور المالية”.

وتابع: “يبدو اننا لن ننال وزارة المال ولكننا لم نقيد مشاركتنا بنيلها، وسندخل الحكومة بقوة ونكون إصلاحيين بكل ما للكلمة من معنى وكثر تمنوا الا نشارك في الحكومة”.

ولفت زهرا الى انه “يجب تحييد لبنان تماما عن الأزمة السورية والعمل على الإستقرار”، داعيا “لهدم منطق المحاصصة”، مؤكداً انّه “عندما يبت موضوع الشفافية ينتهي الصراع على الحقائب وتصبح مطابقة لبعضها”.

وعن قوة “القوات” في الحكم، اشار زهرا الى انّ “الإنسان لا يضعف اذا اصبح بالحكم، وكما كانت “القوات” في المعارضة قوية ستكون كذلك في الحكم”. وإذ اكد انّ “هم حزب القوات الأساسي إنجاح العهد”، قال: “فليفهم الجميع ان هذا العهد لا ينطلق من دوننا”، وختم: “لست على خط التشكيلة الحكومية، قلنا ما عندنا وما استطيع تأكيده ان ما يقال في الإعلام غير دقيق”.