رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بانتخاب مجلس النواب اللبناني رئيساً للجمهورية، معربا عن أمله في أن تفضي تلك الخطوة إلى تمهيد الطريق لإحراز تقدم سياسي أوسع نطاقاً في لبنان. ودعا إلى ضرورة تشكيل حكومة موحدة وقادرة على أداء عملها وإجراء انتخابات برلمانية بحلول أيار 2017، واستعادة الثقة في استقرار البلد على الصعيدين المحلي والدولي”.
وطالب بان كي مون، “حزب الله” وجميع الأطراف اللبنانية بإيقاف أي مشاركة لهم في النزاع السوري. وأدان الأمين العام للمنظمة الدولية، عبر تقرير ناقشه أعضاء مجلس الأمن الدولي، مشاركة مواطنين لبنانيين في النزاع السوري فيما يشكل خرقاً لسياسة النأي بالنفس التي اتفقت عليها جميع الأحزاب السياسية اللبنانية.
وحذر في التقرير، من أن التدخل العسكري لحزب الله وغيره من العناصر اللبنانية يُعرض لبنان لخطر جسيم في وقت ينبغي فيه أن تتضافر جميع الجهود من أجل حماية البلد من عواقب الأزمات الإقليمية”، لافتا إلى أن تنقل المقاتلين ونقل العتاد الحربي عبر الحدود اللبنانية – السورية يشكل خرقاً للقرار 1701.
وأعرب الأمين العام، عبر تقريره، أيضاً، عن قلقه إزاء تردي الحالة في سوريا وتداعياتها الخطيرة على مستقبل الاستقرار في لبنان. واعتبر أن انتفاء القدرة على تبين ما سينتهي إليه النزاع السوري على وجه اليقين “يعرض لبنان لخطر السقوط ضحيةً لهذه الأزمة الإقليمية بالتبعية، ويزيد من إلحاح الحاجة إلى حمايته من عواقبها”.
كما حذر من مخاطر تفشي نزعة التطرف بين قطاعاتٍ من المواطنين اللبنانيين واللاجئين السوريين في ظل توافر الأسلحة في البلد بشكل خارج عن سيطرة الدولة.