رفض رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط ما يقوله بعض السياسيين اللبنانيين من أن رئيس الجمهورية صنع في لبنان، معتبرا هذا الكلام ليس دقيقا لأنه لم يكن هناك يومًا رئيس صنع في لبنان، ومشددا على أن التوافق الدولي والإقليمي حول انتخاب رئيس جديد للبنان معناه أن هؤلاء يريدون إلى حد ما فصل لبنان عن حروب المنطقة.
جنبلاط، وفي حديث لصحيفة “الشرق الاوسط”، دعا الجهات السياسية المحلية الى “التقاط اللحظة التاريخية التي سمحت بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، والعمل على تحصين الوضع الداخلي عبر الإسراع في تأليف الحكومة والعمل مع الرئيس الجديد للبلاد العماد ميشال عون”، داعيا هؤلاء إلى الخروج من الحزبيات، ناعيا فريقي 14 و8 آذار والوسطية التي كان جزءا منها في الفترة الماضية.
ونفى جنبلاط أيضا أي إمكان لتمديد ولاية مجلس النواب الحالي التي تنتهي في أيار المقبل، مشيرا إلى إمكان تمديد تقني يسمح بإجراء الانتخابات البرلمانية في أيلول المقبل، جازما بأن الانتخابات لا مهرب منها.
وعن وضع المنطقة، رأى جنبلاط أن “ثمة خريطة جديدة ترسم لها، لكنه أبدى اطمئنانه إلى أن لبنان باق، موضحا ان هناك شيئا قادما إلى المنطقة، لكن ما هي فترة التشكيل الجديد؟ 5 سنوات، 10 سنوات، لا ندري، ويبدو أن لبنان الجنرال غورو باق، وكأن اتفاق “سايكس بيكو” بعد 100 سنة يلفظ أنفاسه، ولبنان باق ووعد بلفور يتوسع، هذه العناوين الثلاثة تلخص الوضع برمته”.
إلى ذلك، ذكرت مصادر مطلعة على أجواء اللقاء الذي جمع الرئيس المكلف سعد الحريري مساء الأربعاء 9 تشرين الثاني في “بيت الوسط” والنائبين وليد جنبلاط ومروان حمادة، لصحيفة “الجمهورية”، انّ جنبلاط أبلغ الى الرئيس الحريري إستعداده لتسهيل مهمته للإسراع في تشكيل الحكومة .