Site icon IMLebanon

“التيار” و”القوات” و”الكتائب” و”المستقبل” معاً في معركة نقابة محامي الشمال بهندسة من “حركة الاستقلال”

 

تقرير IMLebanon: سيشهد الأحد المقبل معركة انتخابية شرسة في نقابة محامي الشمال وذلك بسبب تحالفات رسمت مؤخرا في وجه التحالف الذي اعلن من منزل الرئيس الشهيد رينيه معوض والذي كان عرّابه رئيس “حركة الاستقلال” ميشال معوض.

فكيف رست تلك التحالفات؟ وما مدى اهميتها بوجه التحالف الآخر؟ وما الذي سيحصل الأحد والذي يعدّ مخالفا للأعراف والأوصول المهنية؟

تحالف واسع لضمان فوز الشامي عرابه ميشال معوض

القيادي في “حركة الاستقلال” طوني شديد يؤكد في حديث لـIMLebanon أن “المحامين عبد الله الشامي وشوقي ساسين وبطرس فضول وبطرس الدويهي ترشحوا لمنصب نقيب المحامين، أما المحاميتين زهرة الجسر وسهيلة درباس فترشحتا لمنصب عضوية مجلس النقابة”، ويكشف عن أن “التحالف الذي اتفق على دعم ترشيح المحامي عبدالله الشامي لمنصب نقيب مؤلف من “حركة الاستقلال” و”القوات اللبنانية” و”الكتائب اللبنانية” و”التيار الوطني الحرّ” و”تيار المستقبل”، بوجه تحالف يدعم المحامي شوقي ساسين مؤلف من “تيار المردة” و”تيار العزم” والوزير رشيد ردباس والرئيس نجيب ميقاتي والوزير فيصل كرامي”.

وعن أهمية اعلان الترشيح من منزل ميشال معوض، يقول شديد: “نحن لعبنا دورا اساسيا في استنهاض تحالف “14 آذار” بمعناه الأساسي الذي يعيدنا الى 14 آذار 2005 يوم كان “التيار الوطني الحر” في صلب هذا الحراك، ونتيجة هذا الامر تم اعلان ترشيح المرشحين رسميا من منزل ميشال معوض نتيجة الدور الجامع الذي  لعبناه لتوحيد القوى على دعم عبدالله الشامي وزهرة الجسر”.

خرق للأعراف والأوصول المهنية؟.. دورتين في يوم واحد!

مصادر نقابية تشرح أن ثمة تطوراً مخالفاً للأصول والأعراف طرأ وخلط الاوراق، وهو قيام المحامي جورج عاقلة بالترشح لمنصب عضو مجلس نقابي والذي يحظى بتأييد جزء من “تيار المردة” وجزء من “تيار المستقبل”.

وتضاف المصادر: “في ظل تلك المعطيات وترشح جورج عاقلة وشوقي ساسين تجمّع تحالف داعم لعبد الله الشامي فقام محامو “حركة الاستقلال” بالتنسيق مع “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” واخذوا موقفا موحدا بدعم عبدالله الشامي، ومن بعد الموقف الموحد تم الاتفاق مع “تيار المستقبل” على أن يدعم هذا التحالف في مقابل دعم مرشحته المحامية زهرة الجسر وتم التفاهم على دعم المرشحين عبدالله الشامي لمنصب نقيب وزهرة الجسر لموقع العضوية، في مواجهة التحالف الآخر الذي  يدعم شوقي ساسين”.

تشويش على العملية الانتخابية

من جهة أخرى، تخوفت المصادر النقابية من الدعم المعلن والضمني للمرشح جورج عاقلة من قبل النقيب فهد المقدم المقرب من “تيار المردة” و”تيار المستقبل” للدورة الأخيرة (اي التي ستحصل بعد الظهر) مما يعد تشويشا للعملية الانتخابية، وهذا الامر سيتطلب من كل المحامين في التحالف الداعم لعبدالله الشامي من المجيء مرتين، مرة قبل الظهر لتأمين تأهل الشامي للنهائي ومرة بعد الظهر ليحموا معركته كي يفوز في الانتخابات.

وتشدد المصادر على أن “حضور المحامين مرتين اساسي مثل حضورهم قبل الظهر والا هكذا يربح عبدالله الشامي قبل الظهر فيما سيخسر بعد الظهر”.

وتتابع المصادر أن “حركة الاستقلال لعبة دورا اساسيا بتوحيد القوى السياسية وهي قامت بسحب مرشحها هنري معوض لتحسين حظوظ المعركة واتاحت المجال لربح المعركة”.

عبدالله الشامي: همنا بناء نقابة لتحسين وضع المحامين

من جهته، يرى المحامي عبدالله الشامي والمرشح لمنصب نقيب محامي الشمال في حديث لـIMLebanon أن “الذي يترشح لمركز نقيب ينطلق من حيثية معينة، وعندما ترشحت حصلت على دعم “التيار الوطني الحرّ” ونتيجة علاقتي بـ”حركة الاستقلال” حصلت على دعم “القوات اللبنانية” و”تيار المستقبل”. ووتولّت “الحركة” الطلب من تيارات اخرى دعم ترشيحي، واول من تجاوب معنا في هذا الامر هو “تيار المستقبل” باعتبار ان عنده مرشحة خاصة له، لذلك اعلن انه مستعد للتعاون معنا، والحليف يجب ان يأخذ ويعطي، لذلك حصل اتفاق مع “تيار المستقبل” على هذا الاساس”.

ويضيف الشامي: “انطلقت الفكرة من هذا التجمع وحصل الاعلان من منزل الرئيس الشهيد رينيه معوض ومشكور ميشال معوض الذي له فضل كبير في حصول هذا الامر”.

اما بالنسبة لمشروعه في حال فاز بمنصب النقيب، فيختصر الشامي بأن “مشروعه هو الحفاظ على قسم اليمين الذي اقسمه منذ 36 عاما وهو المحافظة على النقابة تحت عنوان “هي بيتي وسقف القانون”، ويشدد على أن “همنا بناء نقابة لتحسين وضع المحامين معنويا وماديا وتحت عنوان تطبيق مبدأ الثواب والعقاب، فالمحامي الجيد يجب ان يكافئ اما المحامي الذي يخالف فمفروض ان ينال عقابه”.