مهمة الألماني نيكو روزبرغ، تبدو سهلة على الورق، فالفوز بلقب سباق جائزة البرازيل الكبرى، الأحد 13 تشرين الثاني، يضمن له لقب بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا1، للمرة الأولى في تاريخه.
في الواقع، فإن مضمار “أوتو درومو خوسيه كارلوس”، شهد الكثير من الدراما في الماضي، في الوقت الذي تزداد فيه التساؤلات حول مدى قدرة روزبرغ على الصعود لمنصة التتويج وسط الأجواء السائدة في ساو باولو.
وفاز روزبرغ بآخر نسختين من سباق البرازيل، بعدما بدأ من مركز الانطلاق الأول، متفوقاً على زميله البريطاني في مرسيدس لويس هاميلتون الفائز بلقب بطولة العالم في الموسمين الماضيين.
ويتصدر روزبرغ الترتيب العام لفئة السائقين بفارق 19 نقطة عن هاميلتون صاحب المركز الثاني، والفوز في السباق قبل الأخير من الموسم في البرازيل، الأحد سيضمن له اللقب، لكنه سيعتمد على نتيجة هاميلتون إذا لم ينجح في الفوز بلقب السباق.
وحل روزبرغ في المركز الثاني خلف هاميلتون في أخر سباقين في أميركا والمكسيك، ولكنه سيضمن لقب بطولة العالم خلال السباق الأخير للموسم يوم 26 تشرين الثاني الحالي في دبي، إذا حل الاثنان في نفس الترتيب في آخر سباقين من الموسم.
وقال روزبرغ: “مازال هناك سباقان باقيان وأي شيء قد يحدث في هذه الرياضة، لذا ينبغي علي أن أركز طاقتي على العناصر التي تقع تحت سيطرتي”.
وأضاف: “حققت نتائج جيدة في ساو باولو، إنه مضمار كلاسيكي حقاً، يضفي جو من الإثارة على السباقات، أتطلع إلى الذهاب لهذا المضمار وأن أخوض منافسة كبيرة في حضور الجماهير البرازيلية الرائعة”.
وظهر روزبرغ بشكل قوي خلال الموسم الذي بدأه بالفوز بأول 4 سباقات في الموسم، ثم فاز في 3 سباقات أخرى، ليستعيد الصدارة من هاميلتون الذي عانى من مشاكل عدة على مدار الموسم.
لكن هاميلتون لم يستسلم ويدخل الآن سباق البرازيل الذي لم يسبق له الفوز بلقبه، حيث خسر لقب بطولة العالم في 2007 بفارق نقطة واحدة عن كيمي رايكونن، ولكنه عاد وفاز باللقب في 2008 متفوقاً على فيليبي ماسا بنقطة واحدة.
ويضع هاميلتون ربما نصب عينيه رايكونن الذي فاز بلقب السباق البرازيلي في 2008، بعد أن حل في المركز الثاني في النسختين السابقتين من السباق، علماً بأن هاميلتون حل في مركز الوصيف خلال النسختين الماضيتين من السباق البرازيلي.
وستكون الجماهير البرازيلية على موعد مع وداع السائق البرازيلي فيليبي ماسا الذي يشارك للمرة الأخيرة في إنترلاغوس قبل أن يعلن اعتزاله من بوابة فريقه ويليامز.