أكد نائب رئيس الجمهورية العراقي الدكتور إياد علاوي أن بإمكان العراق ان يلعب دورا داعما وفاعلا على الصعيد الاقليمي وخصوصا في لبنان وسوريا، بعد إنهاء “داعش” عسكريا وتغيير البيئة السياسية الحاضنة له، منوها بشخصية وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق لبنانيا وعربيا، ويتطلع لأن يكون له دورا مهما في مستقبل لبنان وإعادة بناء الدولة.
علاوي، وبعد زيارته المشنوق، قال: “أعتقد ان المعركة مع “داعش” ستطول وستنتقل من معركة مواجهات الى وجود خلايا سرية نائمة في العراق وغير العراق، وهذا الموضوع يجب ان نعمل على تغييره. ويأتي التغيير الأساسي في إطار تغيير البيئة السياسية التي اذا استمرت في العراق على أسس طائفية سياسية وعلى أسس التهميش والإقصاء ستكون بيئة حاضنة للارهاب وليس بيئة طاردة له. ومن هذا المنطلق انا شخصيا أتبنى موضوع تغيير البيئة وتأجيل انتخابات مجالس المحافظات في العراق وان تجرى انتخابات مشتركة للمحافظات والمجلس النيابي في مطلع 2018 وذلك بعد تغيير القانون الانتخابي وتغيير آلية الانتخابات حتى نستطيع التخلص من الكثير من العوائق التي رافقت مسيرة العراق منذ احتلاله الى الآن”.
وعن انعكاسات الواقع العراقي على الوضع في سوريا ولبنان، قال: “سوريا والعراق ساحة واحدة في الصراع مع داعش ومع التطرف والارهاب. انا شخصيا عملت على ان تقام علاقات متينة اقتصادية مع لبنان، وعندما كنت رئيسا للوزراء زرت لبنان وكان حينها الرئيس الشهيد رفيق الحريري رئيسا للوزراء واتفقنا على شراكة كاملة بين لبنان والعراق في مسألة الموانىء وتصدير النفط الى حوض البحر المتوسط الخ. لكنها لم تنفذ”.