IMLebanon

بسبب ترامب… اقتصاد “الولاية الذهبية”يلاحق الانفصال

california

 

 

اندلعت دعوات انفصال في ولايات عدة كان الأبرز فيها ولاية كاليفورنيا غربي الولايات المتحدة، بعد فوز رونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأميركية، نظرا لقوة الولاية الاقتصادية والطبيعة الجغرافية التي عززت من عزف بعض المتظاهرين على نغمة “الاستقلال” عن “بلاد العم سام”.

فكاليفورنيا تعرف بأنها ثالث أكبر ولاية أميركية من حيث المساحة، والمسؤولة عن 13 في المئة من إجمالي الناتج المحلي في الولايات المتحدة، فيما يعد الناتج المحلي الإجمالي لولاية كاليفورنيا أكبر من كل دول العالم ماعدا 8 بلدان وأكبر من كل الدول في العالم ماعدا 11 دولة من حيث القوة الشرائية.

وبعد فوز المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، برئاسة أميركا، بدأ ناشطون من ولاية كاليفورنيا الدعوة عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى احتجاجات تطالب بانسحاب ولايتهم من الولايات المتحدة.

فالولاية الذهبية كما يطلق عنها تعد تاريخيا معقلا مهما من معاقل الديمقراطيين، وقد فازت بها المرشحة الخاسرة هيلاري كلينتون لكنها خسرت السباق الرئاسي أمام الجمهوري ترامب.

ودعا ناشطون في كاليفورنيا سكان ولايتهم إلى احتجاجات أطلقوا عليها “Calexit”، وتعني “خروج كاليفورنيا”، مستوحين ذلك من مصطلح “Brexit”، الذي استخدم للتعبير عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وتحقق دعوات “Calexit” انتشارا كبيرا على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، وتطالب سكان الولاية بالتجمع في ساكرامنتو عاصمة كاليفورنيا من أجل الاحتجاج، حسب موقع “بزنس إنسايدر” الأميركي.

ويطالب القائمون على حملة الخروج باستفتاء يجرى عام 2019 في مدن الولاية، تصبح بموجبه كاليفورنيا بلدا مستقلا في حال كانت نتيجة الاستفتاء إيجابية.

وتلقى الحملة دعما من أشخاص معروفين، أبرزهم شيرفن بيشيفار، أحد المستثمرين في شركة “أوبر”، الذي وعد بتمويل حملة لتحويل كاليفورنيا إلى بلد مستقل إن فاز ترامب بالرئاسة.

يذكر أن كاليفورنيا كانت تعرف باسم “ألتا كاليفورنيا” أبان الاستعمار الإسباني، وفي عام 1821 أصبحت المكسيك و”ألتا كاليفورنيا” تشكلان الإمبراطورية المكسيكية الأولى.

وفي عام 1846 أعلنت مجموعة من المستوطنين في سونوما استقلال جمهورية كاليفورنيا، وكنتيجة للحرب المكسيكية الأميركية فقد تخلت المكسيك عن الولاية الذهبية إلى الولايات المتحدة، وأصبحت الولاية الحادية والثلاثين المنضمة إلى الاتحاد في 9 سبتمبر 1850.