IMLebanon

“حزب الله” لبري: أنت وكيلي وزارياً

nabih-berri-hassan-nasrallah

 

 

كتب ياسر الحريري في صحيفة “الديار”:

 

الطبخة الوزارية ما تزال بين اخذ وردّ، والتوزير والوزارات ما تزال بدورها محل خلاف بين القوى الرئيسية، ومن الواضح ان كلاً من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، يصطدم “بحليف النوايا العشر” رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، كما الحليف الآخر للقوات الرئيس المكلف سعد الحريري، الذي لم يستطع الى اليوم الوصول الى نتيجة حاسمة.

في المعطيات من مصادر وثيقة الاطلاع على ملف المفاوضات والنقاشات حول التشكيل الوزاري، ان الحريري، لم يجد عقدة في مكان واحد فقط، اي عند حزب الله الذي لم ولن يطالب بأي حقيبة راض بأي حقيبة تسند اليه، لكن بشرط التوافق مع حليفه الطبيعي رئيس مجلس النواب نبيه بري. هذا الرئيس الذي بدوره اليوم، يمكن اعتباره “ديك الطائفة الشيعية” في المفاوضات الوزارية بعد ان قال له حزب الله و”انت وكيلي” في العقد والحل، في موضوع تشكيل الحكومة، وفي البيان الوزاري، الذي يجري النقاش حول مندرجاته، خلف الاضواء.

بالطبع حزب الله، وفق المصادرالمشار اليها، اعطى الوكالة لكنه يتابع الاتصالات للمساهمة في تذليل العقبات وباشراف مباشر من الامين العام السيد حسن نصرالله، لأنه يريد انجاح العهد بقيادة الرئيس ميشال عون، وبذات الوقت من الواضح ان اهتمامات حزب الله السورية والاقليمية تجعله يرى الامور الداخلية صغيرة امام نتائج المعركة في سوريا، تحت اي اتجاه سارت رياحها، بدليل ان كلام السيد نصرالله اول من امس لعوائل الشهداء في يوم الشهيد، في اللقاء الداخلي الذي عقد معهم وتحدث اليهم فيه، يظهر ان السيد مهتم جداً في هذا الملف، ذات الطبيعية الاقليمية والدولية كما هو معلوم، والذي له نتائجه المباشره على وضع لبنان من بين المنطقة العربية، لا بل الشرق الاوسط برمته.

والى ان تحل العقد التي يسعى اليها الافرقاء، تدعو المصادر المتابعة لملف التشكيل الوزاري، الى ان يتواضع الجميع في التشكيل الوزاري كما يجمع كل من المستقبل الى حركة امل وحزب الله الى التيار الوطني الحر. في طلب الوزارات من ناحية النوع والكم، وان يقتنع ان تمثيله النيابي، لا يتلائم مع طلباته الوزارية كما هي مطالب القوات بست وزارات من سيادية وخدماتية وعادية، مما يعني، كما تتابع المصادر، انه يصبح من حق المستقبل المطالبة وفق تمثيله النيابي، بـ 18 وزيراً والتيار الوطني، بـ 16 وزيراً والرئيس بري على هذا النحو، ويمكن انسحاب العدد الوزاري، على كافة الكتل النيابية الكبيرة والصغير والمتوسطة.لذلك يبدو ان هذه المطالب عادت الى حجمها الطبيعي.

وعلى هذا النحو يبدو ان الرئيس المكلف الذي كان يرفض توزير المعارضة السنية، هو اليوم من يطالب بتوزيرها عبر الوزير فيصل كرامي، ما يؤشر  والى انه ينظر الى معركة الشمال الانتخابية، من زوايا مختلفة، فيما يبقى الاخذ والردّ في توزير الوزير النائب السابق عبد الرحيم مراد. اما الوزارات المسيحية فباتت لدى التيار والوطني الحر شبه محسومة. يبقى ان الحزب السوري القومي الاجتماعي سوف يجري توزيره، بأسم شيعي ، مع ان قيادة القومي تطالب بوزير مسيحي، اما ارثوذكسياً، فيكون النائب اسعد حردان، او مارونياً، او من الاقليات. لكن تصطدم باصرار القوات اللبنانية على اسمين ارثوذكسيين، في حين ان التيار الوطني الحر، ما يزال يفاوض بتسمية نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي.

وزارات امل -حزب الله

اما على صعيد حزب الله وحركة امل، فأن كل من الحركة والحزب متوافقان على التنسيق، كما بات واضحاً، كما انهما يملكان مجموعة اسماء مرشحة لتولي الوزارات. ويجري التداول في الكواليس المغلقة بأن حزب الله يرضي بوزيرين، لا بل بوزير واحد، اذا اقتضت الظروف تسهيل المهمة ، فيكون الوزير محمد فنيش، مع الاشارة، الى ان حزب الله من الممكن ان يرشح لتولي الوزاراة او الوزارتين عدد من الاسماء يجري التداول بها في المجالس الخاصة.

اما لجهة حركة امل، فبالاضافة الى الوزير حسن خليل، وامكانية توزير النائب ياسين جابر،هناك تسميات داخل حركة امل بين المصيلح وعين التينة، لتولي الوزارات، رئيس المكتب السياسي جميل حايك- عضو هيئة الرئاسة خليل حمدان- علي عبد الله – طلال الساحلي – محمد جباوي- محمد نصرالله – العميد عباس نصرالله ومحمد خواجة. هي اسماء جرى التداول بها على صعيد حزب الله وحركة امل لتولي الوزارات ومعظمها غير مرشح للانتخابات النيابية، طالما بقيت الامور على حالها في بعض الاقضية. (اطال بعمر بعض النواب المعمرين) كما تقول مصادر عليمة ومطلعة عن قرب على المداولات داخل الغرف المغلقة.

تبقى التطورات مرهونة بقرار شورى حزب الله والرئيس نبيه بري، لحسم الاسماء المرشحة لتولي الوزارات.