قالت مصادر واسعة الإطلاع لصحيفة «الجمهورية» انّ دوائر قصر بعبدا لم تتلق في عطلة نهاية الأسبوع أي إشارة عن زيارة الرئيس المكلف المرتقبة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون،على رغم انّ الزيارة كانت وستبقى واردة في أي لحظة، بعد جلسة المشاورات الطويلة التي انعقدت بين بري والحريري في عين التينة مساء السبت الماضي.
وأضافت: «كذلك لم تتبلغ دوائر بعبدا ايّ معلومات عن نتائج لقاء عين التينة، وإن كانت المعلومات المتداولة في الأوساط المعنية وصفت هذا اللقاء بأنه إيجابي، لكنّ الوصول الى الخواتيم التي تؤدي الى لقاء بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية لم تكتمل فصولاً بعد، ولو كان العكس قائماً، لكانت الزيارة تمّت ولربما طرأت في الساعات المقبلة خطوات تؤدي اليها».
وأوضحت المصادر انّ «البحث ما زال في مرحلة توزيع الحصص والحقائب الوزارية، وربما تناولت بعض الأسماء بالتزامن مع البحث في الحقائب التي سمّيت «سيادية» او «أساسية» او «خدماتية»، لكنّ الحديث عن مقاربة شاملة للحقائب وطريقة توزيعها ما زال باكراً، فالمرحلة الأولى تقتضي ان يُصار الى التفاهم على توزيعها قبل إسقاط الأسماء عليها».
إلّا انّ مصادر موثوق بها تواكب اللقاءات الجارية لإعداد توليفة حكومية أولية لـ»الجمهورية» تقول انّ اتصالات الساعات الأخيرة أثمرت تفاهمات وحلحلة لبعض العقد على أكثر من مستوى وفي اكثر من نقطة. وانّ العقد التي تجاوَزتها هذه الإتصالات لا تتصِل بجانب واحد او عقدة محددة من أزمة التأليف.
وتحدثت هذه المصادر التي رافقت نتائج ما تحقّق حتى الأمس عن وجود قرار لدى معظم الأطراف بتقديم تنازلات متبادلة في اكثر من نقطة، لكنّ الحديث عن توليفة الحكومة في موعد قريب وقبل نهاية الأسبوع أمر سابق لأوانه في انتظار فكفكة بقية العقد، وهو أمر لن يكون صعباً وإن احتاج بعض الوقت.