انتشر فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر فيه المذيع في فضائية النظام السوري شادي حلوة، وهو يتعرض للطرد والإبعاد والإهانة، بعدما ألمح للضابط أن لا يكون هُتاف الجنود بإسم بشار الأسد، بل بإسم سوريا. كما أوضح بعض ناشري ذلك الفيديو المحسوبين على نظام الأسد بالأصل.
ويظهر العقيد في جيش الأسد سهيل الحسن، المعروف بـ”النمر” وهو يهتف مع جنوده باسم الأسد (بالروح بالدم نفديك يا بشار). وإلى جانبه المذيع في فضائية النظام شادي حلوة. وبعد بعض الهتافات المتتالية باسم بشار، يبدو أن المذيع همس للضابط بأن يكون الهتاف باسم سوريا، لا باسم بشار، إلا أن الضابط أمر الجنود بالتوقف، ثم نَهَر المذيع الذي يقف إلى يمينه قائلا له: “سوريا هي بشار الأسد، إذهب إلى عند معلّميك (أسيادك)” ثم انصرف بعيداً وانتحى جانب سيارته قبل أن يصعد إليها غاضباً مزمجراً.
وبدأ المذيع المصدوم من رد فعل الضابط، بالهُتاف مع الجنود مجدداً: “بالروح بالدم نفديك يا بشار” مضيفاً إليه التصفيق بحرارة وحماس مخافة أن يكون لرد فعل العقيد الحسن أي تبعات قد توقعه في أزمة “عويصة”، في نظام ازداد سوءاً وعنفاً واحتقاراً لشعبه، بعد كل التضحيات التي قدمتها الثورة السورية لإسقاطه. وبدا من خلال هذا الفيديو، أنه نظام، بالفعل، لا يتغيّر إلا بسقوطه، فقط.
والمذيع السالف هو من أشرس المدافعين عن نظام الأسد، ويناصب الثورة السورية العداء منذ اللحظة الأولى لاندلاعها، واشتُهر بالتقاط صور السيلفي وجثث مقاتلي المعارضة السورية خلفه.