أبلغت أوساط الرئيس سعد الحريري صحيفة “السفير” أنه لم تعد هناك عقبات بالمعنى الحرفي للكلمة، تواجه تشكيل الحكومة، لافتة الانتباه الى ان الأمر بات يتعلق بمجموعة سيناريوهات موجودة أمام الرئيس المكلف سعد الحريري، وسيكون عليه في نهاية المطاف أن يختار واحدا منها.
واعتبرت الاوساط أن الحكومة لا تُشكّل باتفاقات بين هذا الطرف أو ذاك، بل بتحقيق التوازنات، والحريري يعمل بهدوء من أجل إيجادها، ومتى توصل الى ذلك فسيبلغ رئيس الجمهورية بالتشكيلة التي يعتقد أنها مناسبة، ويتناقش معه فيها.
وأوضحت الأوساط أن الاجتماع بين عون والحريري ممكن في أي لحظة لغربلة الاحتمالات، مؤكدة أن الحريري يسعى الى إنجاز المهمة بأسرع وقت ممكن، علما أن بعض الحكومات استغرق تشكيله قرابة عشرة أشهر وبالتالي لا بأس إذا أخذ تأليف هذه الحكومة الحد الادنى من الوقت الطبيعي والضروري.
إلى ذلك، كتبت صحيفة “الأخبار” أن عجلات تأليف الحكومة لا تزال متوقفة. القوى السياسية المعنية تشيع أجواءً إيجابية، متحدثة عن إمكان تأليف الحكومة الأسبوع الجاري. لكن المعلومات المتسرّبة من جلسات النقاش توحي بأن المفاوضات وصلت إلى حائط مسدود، فعاد البحث إلى إمكان تأليف حكومة من 24 وزيراً، لا حكومة ثلاثينية، على قاعدة أن “الحكومة التي ستؤلف ستكون حكومة انتخابات لا أكثر”.
لكن غالبية الراغبين في الحصول على حقيبة وزارية، أحزاباً وشخصيات، لا يثقون بأن الانتخابات النيابية ستُجرى في موعدها، وبالتالي، فإن الجميع يتصرفون كما لو أن حكومة الرئيس سعد الحريري لن تكون لسبعة أشهر لا أكثر.
رغم ذلك، فإن الرئيس ميشال عون مصرّ على أن تكون حكومة الحريري آخر حكومات مجلس نواب 2009، لا أولى حكومات العهد، ما يعني أن تركيبتها لا تعكس موازين القوى الحالية، بل معادلات تعود إلى 8 سنوات خلت. إلا أن هذه الموازين هي عملياً ما يؤخر إبصار الحكومة النور.