Site icon IMLebanon

تقرير IMLebanon: “حملة دفى” جديدة هذا العام… وهكذا يمكنكم بدوركم المساهمة

 

قبل عام وفي مثل هذه الأيام انطلقت “حملة دفى” في لبنان في محاولة استباقية لمحاربة الشتاء والبرد القارس ومعاناة المحتاجين واللاجئين من مختلف الفئات والاجناس والجنسيات من دون أي تمييز، تلك الحملة التي بدأت بفكرة من الإعلامية بولا يعقوبيان، ثم توسّعت بشكل كبير لاقت تجاوبًا كبيرًا وإيجابيا من قبل المواطنين اذ جمعت عددا كبيرًا من المساعدات التي تنوعت بين ملابس ومأكولات ومعلبات وكتب وقرطاسية وألعاب وزعت على كل المحتاجين في كلّ الاراضي اللبنانية من الشمال الى الجنوب من خلال يوم تجمع كبير في وسط بيروت شارك فيه أيضًا عدد من النجوم.

وهذا العام عادت “حملة دفى” بنفس الهدف فهي لا تفرق بين المذاهب والطوائف والجنسيات بل تهدف الى مساعدة كل محتاج أيًا كان هذا الشخص وذلك عبر تأمين مستلزماتهم الأساسية تحت شعار: “كل شي ما بيلزمك بيلزمنا”، وتقتصر الحملة على جمع المساعدات فقط لإرسالها لاحقا بالشاحنات الى العائلات المحتاجة من دون قبول مساعدات مالية.

اليوم الأخير للحملة هو في 4 كانون الأول سينظمّ في ساحة الشهداء بحيث سيقوم المتطوعون باستلام المساعدات من الناس وتوضيبها مباشرة.

كل ما تريد معرفته عن “حملة دفى” في التقرير الخاص.

 

 

 

حملة بلا مساعدات مالية

تشدد مديرة “حملة دفى” هلا عبيد  في حديث لـIMLebanon بداية على أنّ “الحماس موجود والناس بامكانهم المساعدة على الرغم من الاوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة خصوصًا أنّ المبادرة تعتمد على نخوة الناس ورغبتهم بالعطاء، والعام الفائت رأينا تدفقا من المساعدات لم نكن نتوقعها اما المساعدات جاءت من الناس العاديين وليس فقط من التجار، فمع أنّ التجار الكبار ساعدونا ولكن على الارض الناس ذوي الدخل المتوسط والمحدود هم الذين ساعدونا وقدّموا كل ما  لديهم من مأكولات وملابس ومعلبات لمساعدتنا، ونحن متفائلون جدا هذا العام بتحقيق نتائج جيدة لمساعدة المحتاجين”.

وتقول إنّ “قوتنا هي اننا لا نطلب تبرعات مادية بل التبرعات مقتصرة فقط على المواد العينية الموجودة في كل منزل وغرفة، فكل عائلة تملك شيئا بامكانها الاستغناء عنه ان كان بطانيات او معلبات او ادوات كهربائية او ادوية ومسكنات ألم، لذلك يمكننا الاستفادة من تلك الامور لمساعدة المحتاجين، ففي كل منزل هناك ادوية لم نعد بحاجة اليها وننتظر حتى انتهاء صلاحيتها لكي نرميها”.

 

 

5 آلاف عائلة مستفيدة… لكن وصلنا الى 14 ألف!

من جهته، يكشف مدير عمليات الحملة طارق أبو صالح في حديث لـIMLebanon، عن أن “حملة دفى انطلقت هذا العام للمرة الثانية بعد ان كانت الاعلامية بولا يعقوبيان صاحبة الفكرة، وبعدما بدأنا العمل انضم إلينا عدد كبير من الفنانين والإعلاميين، فالسنة الماضية وصل عدد المتطوعين الى 150 شخصا، والعام الحالي عدد المتطوعين هو بحدود الـ150 أيضاً ولكن نحن بحاجة الى مزيد من الاشخاص لمساعدتنا، لأن العمل يبدأ من الساعة السابعة صباحا وينتهي بعض الاحيان عند الساعة الثامنة والتاسعة مساء، ونأمل أن يكون تجاوب الناس أكثر من العام الفائت خصوصا أن الحملة لا تأخذ الأموال”.

ويشدّد أبو صالح على أن “الحملة حققت ارقاما جيدة العام الفائت إذ ان العدد المطلوب كان مساعدة 3 آلاف الى 5 آلاف عائلة ولكن تفاجأنا اننا استطعنا مساعدة 14800 عائلة وهدفنا هو مساعدة اكبر شريحة من المحتاجين وطالما الناس يتجاوبون معنا فبامكاننا تحقيق ارقام جيد ونحقق اهدافنا”..

 

 

فنانون وجماهير ومواقع التواصل

وعن مشاركة الفنانين والاعلاميين ومدى اهميتها، توضح عبيد أنّ “هذه المشاركة مهمة لأنّ قاعدة هؤلاء الشعبية كبيرة جدا والمعجبون يتفاعلون مع دور الفنانين، فإذا الفنان قام بنشر أي شيء عن الحملة على صفحته الخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذا الامر سيحرك قاعدته الشعبية لمساعدتنا وتقديم كل ما لديهم من امور ليسوا بحاجة إليها مثلما حصل العام الفائت”.

وعن امكان القيام بتلك المبادرة لأكثر من مرة في السنة، تشير عبيد الى أن “هناك تفاصيل لوجيستية كثيرة لا يمكننا تأمينها وأبسطها يبدأ بتأمين مستودع لوضع المساعدات فيها، فضلا عن تأمين المتطوعين، فإذا اردنا القيام بالامر اكثر من مرة يجب ان نؤمن موظفين ثابتين وان يكون عندهم دوام عمل للمساعدة وهذا الامر غير ممكن حاليا، ونحن نريد ان يبقى عملنا ضمن حملة ولا نسعى لنصبح جمعية”.

 

 

المواد العذائية أولاً

اما عن توقعات هذا العام وحصيلة المساعدات، فيؤكد ابو صالح أن “هذا العام الوضع الاقتصادي والمعيشي أصعب من العام الفائت والفئة التي تساعدنا اغلبها من الطبقة الوسطى وما دون الوسطى فهؤلاء يتبرعون بالألبسة، ولكن نحن هدفنا اليوم هذا العام هو المواد الغذائية أولاً ونسعى الى استقطاب متبرعين بامكانهم تقديم تلك المساعدات، ونحاول تركيز عملنا على التجار ليساهموا في دورهم تجاه المجتمع المحتاج وهدفنا هو ان نحقق اعلى رقم ممكن ولكن كذلك يعتمد على تجاوب المتبرعين والهيئات الاقتصادية”.

ويشير الى أنّ “اليوم الأخير للحملة هو في 4 كانون الأول في ساحة الشهداء لنقوم من بعدها وبمساعدة المتطوعين بتوزيع المساعدات على المحتاجين، إذ ان المتطوعين والمندوبين على الارض يقومون بمسح شامل في كل الاراضي اللبنانية لتوزيع المساعدات”، ويضيف أن “الهدف هو جمع المساعدات من ثياب وبطانيات وأدوات إلكترونية ومنزلية ومعلبات وكتب وقرطاسية وألعاب لتقديمها للعائلات الفقيرة، لنقوم بفرزها وإرسالها لاحقًا بالشاحنات المجهزة إلى العائلات المحتاجة وفقًا للوائح وزارة الشؤون الإجتماعية بالعائلات الأكثر فقرًا وعوزاً”.

 

 

لا لون ولا مذهب ولا جنسية

وتشدد عبيد على ان “المساعدات توزع على الجميع بالتساوي لان الفقر موجود في كل المناطق وعند كل الطوائف وكل الجنسيات، فالمتطوعين يعملون على توزيع المساعدات على كل المحتاجين في كل المحافظات والاقضية وذلك بمساعدة وزارة الشؤون الاجتماعية التي تقدم لنا لوائح بالعائلات الاشد فقرا وعوزا، فالحملة لا لون ولا مذهب ولا جنسية لها”.

وبالنسبة لآلية العمل ثمة “مراكز عدة موزعة في كل المناطق اللبنانية تستلم المساعدات من الناس الموجودين في القرى والضيع البعيدة في حال كان من الصعب عليهم التوجه في 4 كانون الاول الى بيروت”.

عبيد تشكر المتطوعين على مساعدتهم وعملهم، وتؤكد ان هناك ناس لم يكونوا مسجلين جاؤوا وساعدوا المتطوعين حتى ساعات متأخرة من الليل مما يؤكد أن الناس تريد ان تسعى لفعل الخير.

 

 

هكذا تساعدون الحملة

للراغبين بالتطوّع والتبرع في الحملة الاتصال على الرقم 76099234، كما يمكن تقديم المساعدات العينية في فروع بنك مصر لبنان BML كافة، ويمكن متابعة الحملة على مواقع التواصل عبر dafa campaign.