استعادت القوات العراقية السيطرة على أكثر من ثلث الضفة الشرقية لمدينة الموصل، بعد نحو شهر من بدء عملية تحرير المدينة من تنظيم داعش، بحسب ما قال المتحدث باسم وزارة الداخلية.
وقال العميد سعد معن خلال مؤتمر صحفي نقله التلفزيون إن “أكثر من ثلث هذا الجانب (الشرقي) تم تحريره”. وبدأت القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في 17 تشرين الأول، عملية عسكرية ضخمة لاستعادة الموصل، تشارك فيها قوات عراقية اتحادية وقوات البشمركة التي تضيق بدورها الخناق على المسلحين على جبهات ثلاث.
ولاحقا، بدأت مليشيات الحشد الشعبي التي تضم مقاتلين ومتطوعين مدعومين من إيران، التقدم من المحور الغربي للموصل باتجاه بلدة تلعفر بهدف قطع طرق إمدادات داعش عزله عن الأراضي التي يسيطر عليها في سوريا.
والقوات العراقية المتواجدة في المحور الشرقي كانت الأولى التي توغلت في المدينة، ومذاك الحين استعادت قوات مكافحة الإرهاب العديد من القرى والبلدات داخل الموصل.
وعلى الجبهة الجنوبية، تتقدم قوات الشرطة الاتحادية باتجاه مطار الموصل الواقع عند الأطراف الجنوبية للمدينة.
من جانب آخر، يشهد عدد من محاور الموصل تطورات جديدة وتقدم ملحوظ للقوات العراقية، إذ بدأت طائرات التحالف الدولي والجيش العراقي، بقصف مطار الموصل ومعسكر الغزلاني اللذين يتحصن فيهما مسلحو تنظيم داعش.
وتزامن القصف مع تطويق قوات الرد السريع في المحور الجنوبي قرية البوسيف التي تبعد عن المطار 3 كيلو مترات، حيث ستشرع القوات بفتح ممرات آمنة لإجلاء العائلات منها واقتحامها بعد ذلك.
وتشتد – مع هذا التطور في المحور الجنوبي – المعارك في المحور الشرقي حيث يخوض جهاز مكافحة الإرهاب معارك عنيفة ضد التنظيم في أطراف حي القادسية الثانية الذي تمت السيطرة على نحو 90 في المائة منه. وسيكون التقدم باتجاه حيي التحرير والبكر.
واستأنفت قوات حرس نينوى بقيادة محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي، مدعومة بقوات الجيش العراقي في المحور الشمالي، عملياتها، وتمكنت من استعادة منطقة التبادل التجاري ومحطة الكهرباء بعد معارك عنيفة مع مسلحي التنظيم.
وسيتيح هذا للقوات التقدم نحو حي القاهرة، الذي يقع على بعد 10 كم شمال شرق مركز مدينة الموصل، حيث يتحصن عناصر التنظيم فيه بكثافة.