واصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لقاءاته مع رؤساء الطوائف الذين نقلوا اليه تهاني ابناء طوائفهم بانتخابه رئيسا للجمهورية.
وفي هذا الاطار، استقبل الرئيس عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام على رأس وفد من المطارنة والرؤساء العامين. ونقل لحام الى الرئيس عون تهاني ابناء الطائفة في لبنان وسوريا وفلسطين والاردن ومصر ودول الانتشار، متمنيا له التوفيق في مهامه، واضعا امكانات ابناء الطائفة بتصرفه.
وبعد اللقاء، قال لحام: “باسم كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك، احببت مع اخوتي المطارنة والرؤساء العامين للرهبانيات، ان اقدم التهاني القلبية والادعية لفخامة الرئيس المفدى، وحملناه محبتنا ودعاءنا له كي يكون الرئيس الذي نحب والذي يحب. وقلنا له بالعامية “الله معك” وحملناها كل معانيها علما ان اسم السيد المسيح هو عمانوئيل (أي الله معنا)، ونحن ولبنان معك، وكن انت مع لبنان. انت “جنرال”، كن قويا ومسؤولا وقريبا من الناس، لان الناس يحتاجون الى رئيس قريب منهم يشعر بمشاعرهم ويعي مصالحهم، ويعالج بعض الامور حيث تدعو الحاجة”.
أضاف: “نريد ان يكون مجتمعنا كما اردناه دائما مجتمع بلد “سويسرا الشرق” وكما قال القديس البابا يوحنا بولس الثاني “لبنان رسالة”، والبابا بنديكتس “لبنان نموذج العيش المشترك الممكن”. هذا ما نمثله اليوم في ظل ما نشهده من عواصف ومآس ودماء وتكفير واصولية، نحن بحاجة الى رسالة لبنان. وفخامة الرئيس يحمل هذه المسؤولية، وهو المسيحي الوحيد في العالم العربي نحمله هذه الرسالة المسيحية، لكي يجمع ويضم الجميع فنكون مسيحيين ومسلمين نحقق قول البابا بنديكتس ايضا: “يجب ان يكون هناك مجال كاف للسياسة ومجال كاف للدين”. وقد اجابني فخامته على كلمتي واخوتي المطارنة والرؤساء العامين، بالتشديد على القيم التي يحتاج اليها اليوم المجتمع اللبناني”.
وختم: “آمل ان يكون للبنان اليوم اكثر من أي وقت مضى، دور في سلام الشرق الاوسط”.