Site icon IMLebanon

رفض قواتي لمقترح عون ـ الحريري!

ذكرت صحيفة “الديار” أنّ مدير مكتب الرئيس سعد الحريري، نادر الحريري والنائب السابق غطاس خوري نقلا اقتراحاً الى رئيس القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع من الرئيس ميشال عون والرئيس المكلف الحريري ويقضي بتسلم القوات اللبنانية وزارة الاتصالات من دون ان يكون الحق للعناصر المدنية في وزارة الاتصالات الاطلاع على “الداتا” ويكون وزير القوات هو وزير الاتصالات انما لا يحق له الاشراف على “داتا” التنصت و”المراقبة” الذي يجب ان تكون تحت مراقبة الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي والامن العام.

وقد رفض جعجع الاقتراح الذي نقله غطاس خوري ونادر الحريري، وبالتالي أصبح الحديث عن تشكيل الحكومة خلال ايام “بالونات اعلامية” وانتقل الحديث عن مهلة غير محددة للتشكيل، بالاضافة الى وجود عقد اخرى ومنها انّ الرئيس عون يرفض اعطاء النائب سليمان فرنجية وزارة هامة في الحكومة الجديدة، ويريد تهميش دور فرنجية في الحكومة الجديدة وهذا النهج لا يقبل به سليمان فرنجية، لكن التحالف الذي تم الحديث عنه بين نبيه بري وفرنجية والنائب وليد جنبلاط ذهب ادراج الرياح واصبح الرئيس بري يفاوض على تشكيل الحكومة ويقوم بالتنسيق بين المستقبل وحزب الله، وهو اخذ حصته في اسناد وزارة المالية له، رافضاً أن تتخلى ابداً حركة امل عن وزارة المالية مهما كان السبب.

الى ذلك، اشارت معلومات لـ”الديار”، الى أنّ الرئيس عون ابلغ الحريري عدم وجود “فيتوات” على أحد وانه سيسهل عملية التأليف مع الاصرار على عدالة التمثيل، و”التيار الوطني الحر” ملتزم مع القوات بالوعد الذي قطعه لها بالنسبة لحجم التمثيل. ولفتت المعلومات الى انّ الحريري لم يطرح على الرئيس عون مسودة للحكومة الجديدة انّما وضعه في الاتصالات مع القوى السياسية ومواقف الاطراف.

من جهتها، كتبت صحيفة “اللواء”: إذا كانت زيارة الحريري إلى بعبدا، حيث ناقش على مدى نصف ساعة كيفية تجاوز عقدة تمثيل “القوات اللبنانية” في الحكومة مع الرئيس عون بعدما عاد هذا الحزب إلى اشتراط الحصول على الحقيبة السيادية للاشتراك في الحكومة، فإنّ ما خرج به لقاء بعبدا هو الاتفاق على اجراء اتصال رفيع مع جعجع لمناقشة البدائل المتاحة، إذا ما تعذر إسناد وزارة الدفاع إلى “القوات” والتي ترشح لها العميد المتقاعد في الجيش وهبة قاطيشا.

وبالفعل فقد أوفد الرئيس الحريري مدير مكتبه السيّد نادر الحريري ومستشاره السياسي والمرشح للوزارة عن أحد المقاعد المارونية الدكتور غطاس خوري إلى معراب ناقلين للدكتور جعجع جملة اقتراحات – اغراءات كبديل عن حقيبة سيادية، كاسناد ثلاث حقائب له بينها الطاقة والعدل ووزارة ثالثة قد تكون الاقتصاد او الثقافة.

وفي تقدير مصادر مطلعة، انّ “لقاء معراب” هو مفصلي في هذه اللحظة السياسية ويمكن ان يؤشر للمرحلة الآتية في مسار تأليف الحكومة، واصفة هذه العملية “بالاوعية المتصلة” أو “الاواني المستطرقة” والتي إذا ما فتحت نافذة يمكن ان تفتح نوافذ أخرى، أو يمكن ان تقفل، فتقفل معها مسارات أخرى متصلة بها.

ولفتت المصادر إلى ان الرئيس الحريري ما زال متفائلاً بإمكانية الوصول إلى حل مع حزب “القوات” بالنسبة لمطلبه بالحصول على حقيبة سيادية، وذلك من خلال اعطائه حقيبة أساسية من ضمن الحقائب الست المعروفة، والتي يفترض ان توزع على الطوائف الأساسية الست، بالإضافة إلى حقائب وزارية أخرى، ولكن ليس معروفاً بعد عملية توزيع هذه الحقائب، حيث يضع كل طرف عينه على واحدة منها.

ونفت المصادر ان يكون الرئيس الحريري دخل مع الرئيس عون في أسماء أو حسم له الصيغة الحكومية التي يرتاح إليها في عملية التأليف، مشيرة إلى ان اللقاء بين الرئيسين اقتصر على التشاور واستعراض الاتصالات التي يجريها الرئيس المكلف، ومطالب كل الفرقاء، وأن كان ركز اساساً على عقدة الحقيبة السيادية للقوات، و”الفيتو” الموضوع من قبل الرئيس برّي و”حزب الله” عليها.