يغادر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بيروت متوجها الى روما يوم الجمعة 17 تشرين الثاني في زيارة تستمر ثلاثة ايام للمشاركة في اعمال السينودس، ثم ينتقل بعد ذلك الى مارسي في فرنسا. وعلمت “المركزية” من مصادر قريبة من الصرح ان البطريرك سيزور بعبدا قبيل مغادرته لبنان للقاء الرئيس ميشال عون في زيارة هي الاولى بعد انتهاء الشغور الرئاسي، لافتة الى ان التأخير في زيارة البطريرك رئيس الجمهورية لا تستوجب اعطاءها بعدا خلافيا ولا يجب ان يُعمّر عليها سلبا، لان العلاقة بين الكنيسة والرئيس عون جيدة لا تحتاج الى تأويل من هنا او هناك، فعندما انتُخب الرئيس عون اطلق البطريرك الراعي عظتين رفع في خلالهما صلاة الشكر على حصول الاستحقاق الانتخابي المنتظر منذ حوالي سنتين مكللّتين بالفراغ في المركز المسيحي الاول والوحيد في الشرق”.
وكشفت المصادر نفسها ان الدعاء بالتوفيق والدعم سادا الاتصالات التي جرت بين البطريرك الراعي والرئيس عون، كما ان بيان المطارنة الموارنة الاخير كرّس هذا الامر حين اعتبر ان لبنان انتعشَ بانتخاب الرئيس وبسماع خطاب القَسَم، وجاء اليوم مؤتمر مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان في دورته العادية الذي افتتح اعماله امس وينهيها غدا ليؤكّد “الاستجابة لصلاتنا وصلاة شعبنا بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، متطلعا الى تشكيل سريع لمجلس الوزراء بروح الميثاق والدستور”.
ولفتت المصادر الى ان زيارة البطريرك الراعي الى روما على رغم طابعها الديني، الا انها ستكون تمهيدا لزيارة الرئيس عون روما للقاء البابا فرنسيس في وقت لاحق.