زار رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، محافظ المحكمة العليا للتوقيع الرسولي في حاضرة الفاتيكان الكاردينال دومينيك مامبرتي ونائب أمين سر الدولة للشؤون الخارجية المونسنيور أنطوان كاميللري، فنائب أمين سر الدولة المونسنيور باولو بورجيا، وتركز الحوار معهم على الحدث الإنتخابي في لبنان لإنهاء الشغور الرئاسي الذي دام أكثر من سنتين ونصف السنة.
ولمس الخازن لدى مستقبليه توجها بابويا “لدعم الخصوصية التعددية التي يجسدها ميثاق العيش المشترك في لبنان والتي انعكست تفاهما في البعد الوطني بين الرئاسات الثلاث”.
وكان تركيز، خلال هذا البحث، على تشجيع دور الرئاسة الأولى وتعزيزها بالصلاحيات حتى تتمكن من اختزال التجاذب القائم في الحكم بعد تجربة الطائف.
وكان إجماع على أنّ “إنتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية هو إستعادة فعلية للوجه التاريخي والحضور المسيحي في لبنان والمنطقة، وهو يشكل إنقلابا على فترة تهميش تسببت فيها الأحداث الدامية والمؤسفة في العراق وسوريا، والتي أفضت إلى هجرة قسرية للحضور المسيحي فيهما، ما إنعكس سلباً على أوضاع المسيحية المشرقية التي كانت في صلب العيش المشترك بين المسيحية والإسلام ومثاله المحتذى في لبنان”.