Site icon IMLebanon

هل تولد الحكومة هذا الأسبوع؟

 

 

كتب داود رمال في صحيفة “السفير”:

يبدو أن إعلان تأليف الحكومة «بات قريباً جداً»، ومعه صدور المراسيم الثلاثة: اعتبار الحكومة الحالية مستقيلة، تكليف الرئيس سعد الحريري تأليف الحكومة الممهورين حصراً بتوقيع وحيد هو توقيع رئيس الجمهورية، وتأليف الحكومة والممهور بتوقيع رئيسي الجمهورية والحكومة.

ومن غير المستبعد ان يتصاعد الدخان الابيض من القصر الجمهوري خلال 72 ساعة على أبعد تقدير، لينصرف الوزراء في عطلة نهاية الأسبوع الى مناطقهم لتقبّل التهاني على أن يحضروا الاثنين الى قصر بعبدا لالتقاط الصورة التذكارية يتقدمهم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يحيط به كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري.

ويتبع ذلك عقد الجلسة الاولى للحكومة ليتم تشكيل لجنة صياغة البيان الوزاري، وبالتالي يكون الثلاثاء المقبل هو اليوم الطويل من العرض العسكري في وسط بيروت وصولاً الى الاستقبال الرسمي في القصر الجمهوري لمناسبة عيد الاستقلال.

ولأجل ذلك، تتريث دوائر القصر الجمهوري، بالتنسيق مع الامانة العامة لمجلس النواب والامانة العامة لمجلس الوزراء، في اصدار جدول تكريم رجالات الاستقلال ووضع اكاليل الزهور حتى معرفة مسار التأليف، اذ هل يكلف وزراء حكومة تصريف الاعمال ام تكون حكومة العهد الاولى قد أبصرت النور فيتولى وزراءها وضع الأكاليل؟

وما يعزز التفاؤل اكثر هو انه لدى الاستفسار من المصادر المتابعة لعملية تأليف الحكومة عن الموعد المفترض لصدور المراسيم واعلان التشكيلة العتيدة، يأتي الجواب بأن «الحديث تجاوز تأليف الحكومة إلى ما بعد التأليف»، ويقول المعنيون أنه لن تكون هناك أية مشكلة على البيان الوزاري، لانه سيكون مختصرا كون الحكومة مرحلية وبمهمات محددة ابرزها الانتخابات النيابية». ويضيف هؤلاء ان البيان الوزاري سيتضمن الالتزام بوضع قانون انتخابي جديد واجراء الانتخابات النيابية، وسيتفادى النقاط الخلافية بحيث يكون مستوحى من خطاب القسم.

ويؤكد المعنيون «انه فور نيل الحكومة ثقة المجلس النيابي ستنطلق ورشة الاصلاح الاداري بالتزامن مع التحضير لاجراء الانتخابات النيابية، وورشة الاصلاح ستستهدف بداية ملء الشواغر في الادارات والمؤسسات العامة المدنية والأمنية واعادة تفعيل عمل الهيئات الرقابية، مع لحظ ان اولويات رئيس الجمهورية لن تهمل أزمات حيوية في مقدمها معالجة مشكلة الكهرباء والمياه».

ويلفت هؤلاء النظر إلى أن «هناك دعوات وجهت الى عون لزيارة دول عربية واجنبية سيبرمج مع فريق عمله ودوائر القصر الجمهوري مواعيد تلبيتها، غير أن الزيارة الأكثر الحاحا هي لفرنسا عملا بالتقليد المتبع وغالبا ما تكون زيارة دولة، «والفرنسيون يلحون على هذه الزيارة، ومن ثم زيارة حاضرة الفاتيكان، كما ان الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، وخلال اتصال التهنئة بعون، وجه دعوة شفهية له، وكذلك امير الكويت الشيخ صباح الجابر الاحمد الصباح، إضافة إلى دعوات أخرى».

ويشير المعنيون الى ان الاجواء «اكثر من ايجابية كون الموضوع محصوراً في الحقائب السيادية التي على ضوئها يتغير توزيع الحقائب الست الأساسية، وفي حال كان الاتجاه للتعويض بحقائب اساسية على حساب السيادية ايضا فان مسار التوزيع سيتغير وهذا الامر قارب لحظة الحسم النهائي».