Site icon IMLebanon

انجاز دراسات تأهيل وترميم وسط وادي قنوبين

 

أنجزت رابطة قنوبين للرسالة والتراث بالتعاون مع الادارة البطريركية في الديمان دراسات تأهيل وترميم وسط وادي قنوبين في محيط الكرسي البطريركي القديم القائم في دير سيدة قنوبين، ويحتضن مجموعة معالم متصلة بتراث الوادي البشري والعمراني والاقتصادي والثقافي، وهي الطاحون والنبع المتصل به والبيدر وموقع مشاحر تصنيع الفحم والاتون المعروف بالقمين حيث كان يصنع الكلس بالطرق البدائية الى جانب مبنى احدى مدارس قنوبين التي عرفت بمدرسة الاستاذ وديع، الذي سيتم التنسيق مع عائلته صاحبة البيت الذي تحول مدرسة شكلت امتدادا لمدرسة سيدة قنوبين.

واوضح النائب البطريركي المشرف على رابطة قنوبين المطران مارون العمار “ان العمل يأتي ترجمة لتوجيهات البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي لجهة العناية بكل المعالم القائمة داخل وادي قنوبين، وتأهيلها لابراز قيمتها الثقافية والتاريخية في لبنان والخارج”.

ثم اشار رئيس الرابطة نوفل الشدراوي “الى ان الموقع موضوع الدراسة يتناول ابرز المعالم المتصلة بتاريخ الوادي الاجتماعي والعمراني والبشري، وتأهيله يقود الى معرفة هذا التاريخ ووضع تراثه في خدمة السياحة الدينية والطبيعية والثقافية المعاصرة. وتشكل مبادرة تأهيل الموقع مبادرة هي الاولى للمجتمع المحلي المتمثل بأبناء قرية وادي قنوبين الذين سينفذون أشغال التأهيل، وسيستفيدون من الموقع بعد ترميمه”.

بدوره شرح نصري طوق دراسة التأهيل المنجزة “بأنها تقوم على ترميم مبنى الطاحون القائم في ثلاث طبقات متصلة، وموقع البيدر حيث كانت تتم تهيئة قمح الطاحون، والموقع المعروف بالمشاحر وقمين الكلس حيث كانت تجري أعمال تفحيم الحطب وتصنيع الكلس من الحجارة البيضاء المحروقة والمطفأة بالمياه الباردة”.

وأوضح “ان المقصود بالترميم هو اعادة هذه المواقع الى ما كانت عليه، وابراز معالمها وخصائصها الهندسية القديمة”، لافتا “الى ان مواقع البيدر والمشاحر وأتون الكلس لا يلزمها سوى تنظيف لرفع الردم المتراكم عليها والاشواك والنباتات البرية. كما سيصار الى اعادة ربط هذه المواقع بدرب المشاة الترابية القائمة بينها، التي توصل الى نبع الطاحون والى مبنى المدرسة. كما تلحظ الدراسة اشارات الدلالة والارشاد العلمية لمجمل الموقع”، مشيرا “الى ان اشغال التأهيل والترميم تستغرق سنتين بعد الحصول على التراخيص القانونية اللازمة من المديرية العامة للآثار”.