تشير الأنباء الواردة من ميادين القتال في حلب، كما تلك التي تنشرها وسائل الإعلام الروسية إلى أن قوات النظام تحضر لهجوم وشيك على أحياء حلب الشرقية بغطاء جوي روسي من حاملة الطائرات المرابطة في البحر المتوسط.
وكان 84 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم في هجمات جوية نفذتها مقاتلات النظام السوري الأربعاء على أحياء حلب الشرقية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وتنفرد الطائرات الحربية التابعة للنظام بقصف الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة المعارضة في حلب، بينما تركز المقاتلات الروسية على استهداف مناطق أخرى في إدلب وحمص.
وحددت روسيا أهداف حملتها العسكرية الجديدة بمواقع داعش وجفش في محافظتي حمص وإدلب، نافية أن تكون هي أو النظام قد استهدفا مدينة حلب، وهو ما يتنافى مع إعلان النظام نفسه شنّ ضربات على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب.
موسكو لم تعد تتكلم عن ما تسميه بمعركة حلب الكبرى، رغم أن الأنباء الواردة من الميدان تشي بغير ذلك.
وتتحدث قناة الإخبارية السورية الرسمية عن عمليات انتشار واسعة لقوات النظام وحلفائها على الجبهات الرئيسية في حلب، استعداداً لهجوم بري واسع النطاق.
وأضافت القناة أن الهجوم وشيك وفي انتظار ساعة الصفر.
وكان مسؤولون روس صرحوا لصحيفة “إيزفيستيا” الروسية، عن احتمال انطلاق معركة حلب خلال الأيام المقبلة، أو ربما في الساعات الأربع والعشرين القادمة.
وأكد المسؤولون الروس استعداد قوات النظام للقيام بهذه العملية مدعومة بغطاء جوي من المقاتلات الروسية، التي تنطلق من حاملة الطائرات الأميرال كوزنيتسوف في البحر المتوسط.
فيما قال الكرملين، الأربعاء، إن وقف الضربات الجوية الروسية لأهداف في مدينة حلب لا يزال سارياً في الوقت الراهن، وذلك بعد يوم من نفي الجيش الروسي قصفه المدينة السورية منذ 28 يوماً.
وشنت روسيا، الثلاثاء، ضربات صاروخية منسقة ضد مقاتلي المعارضة في مناطق أخرى من سوريا، واستخدمت لأول مرة حاملة طائراتها الوحيدة في القتال.
وعندما سئل إن كان وقف الضربات ضد أهداف في حلب لا يزال ساريا أجاب المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بالإيجاب.