Site icon IMLebanon

لبنان على موعد مع استثمارات عربية وغربية

 

 

 

رأى الخبير الاقتصادي لويس حبيقة انه مع انتهاء الشغور الرئاسي بوصول الرئيس القوي الى بعبدا وتكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة، سيستعيد لبنان ثقة العالم به، خصوصا ان ميشال عون وسعد الحريري يكملان بعضهما في مشروع النهوض بلبنان وعودة الحياة السياسية والدورة الاقتصادية الى طبيعتهما بعد غيبوبة قسرية دامت ثلاثين شهرا، معتبرا بالتالي ان لبنان على موعد حتمي مع استثمارات عربية وغربية جديدة، لأن العالمين السياسي والاقتصادي سيتعاطيان مع العهد الجديد انطلاقا من ان برنامج الرئيس ميشال عون هو استئصال الفساد ومحاربة المفسدين، ومن ان الرئيس الحريري محط ثقة الدول العربية والغربية على حد سواء.

ولفت حبيقة، في تصريح لصحيفة “الأنباء” الكويتية، الى ان الوفد الاقتصادي الايراني الذي زار لبنان الاسبوع الماضي والوفد السعودي الاقتصادي المرتقبة زيارته خلال ايام ناهيك عن اتصال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بعون لتهنئته اضافة الى تهنئته من قبل كل القادة العرب، كلها مؤشرات تطمئن بأن الاستثمارات ستبدأ تدريجيا بالعودة الى لبنان، معربا بالتالي عن اعتقاده بان يكون اول الغيث استثمارات بقيمة 3 مليارات دولار مع بداية العام المقبل، وهي قيمة مضمونة لأن الودائع في المصارف اللبنانية التي تبلغ 150 مليار دولار لن تكون بمنأى عن حركة الاستثمارات المرتقبة.

واضاف حبيقة مؤكدا ان الحوار الدائم بين المستقبل وحزب الله والمصالحة التاريخية بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية واستعداد كل القوى السياسية للتعاون مع الرئيس عون ودخولهم في حكومة وحدة وطنية ساهمت الى حد بعيد في انتشار الاجواء الايجابية وإراحة المستثمرين العرب والاجانب الذين ينتظرون اولى خطوات الحكومة العتيدة لانطلاقهم نحو لبنان، مشيرا من جهة ثانية- وعلى عكس ما يتوقعه البعض- الى ان وصول دونالد ترامب الى رئاسة الولايات المتحدة الاميركية قد يساهم في انعاش الاقتصاد اللبناني من خلال استمرار المساعدات العينية المباشرة للجيش اللبناني وغير المباشرة ايضا.

وردا على سؤال، اكد حبيقة ان الاشهر القليلة المقبلة ستشهد انخفاضاً في مستوى البطالة، نتيجة عودة المستثمرين الى لبنان، وبالتالي عودة الدورة الاقتصادية والمالية الى طبيعتها، مشيرا من جهة ثانية الى ان الحكومة العتيدة مطالبة بوضع خطة جدية لادارة عملية توظيف النازحين السوريين وحماية العامل اللبناني.

وختم حبيقة مؤكدا ان لا خيار امام الحكومة المقبلة سوى العمل لاجل لبنان، خصوصا ان البلاد لم تعد تحتمل وجود غنج سياسي سخيف على طاولة مجلس الوزراء، معتبرا ان الرئيس عون لن يسمح باستمرار هذا الغنج المعطل للحياة السياسية وللدورة الاقتصادية، ومصرّ على ان تكون الحكومة المرتقب تشكيلها منتجة لصالح اللبنانيين ولصالح الاقتصاد اللبناني.