كشفت مصادر واسعة الاطلاع لموقع IMLebanon أن مفاوضات تشكيل الحكومة تراجعت خطوات كبيرة إلى الوراء مساء الأربعاء 16 تشرين الثاني بسبب فيتو من معراب وضعه رئيس حزب “القوات اللبنانية” على التشكيلة النهائية التي عُرضت عليه، مؤكداً أن “القوات” لا تقبل بمثل هذه التشكيلة.
وفي التفاصيل أنه، وبعدما أبدى الرئيس نبيه بري نيته بإعطاء حقيبة وازنة من حصة الثنائي الشيعي لتيار “المردة” ليشارك بالحكومة، أعلن رئيس “القوات” رفضه السير بالتشكيلة المعروضة بعد التنسيق مع باسيل العائد من بروكسيل، أولا لاعتباره أن طرح إعطاء “المردة” حقيبة وازنة، ولو من حصة الثنائي الشيعي، إنما يُعتبر تدخلاً في الساحة المسيحية وفي توازناتها وهو أمر مرفوض بالكامل. كما أن جعجع تصدى في رفضه لمحاولة برّي العودة الى توزير ممثل عن الحزب السوري القومي الاجتماعي.
وتؤكد المصادر أن جعجع أبلغ الحريري عبر القنوات المعتمدة رفضه التام للتشكيلة المطروحة،.وهذا الفيتو القواتي دفع بالرئيس المكلف سعد الحريري إلى زيارة قصر بعبدا ليلا ولقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لطلب مساعدته في تذليل العقبات المستجدة، بعدما شعر الحريري بأن الأمور “فرطت” ويمكن أن تعود إلى نقطة الصفر.
وتختم المصادر بأن الأوراق كلها خلطت من جديد ولم تعد تستبعد حتى العودة إلى البحث من جديد في حجم الحكومة.