أكد عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب أنطوان زهرا أن العماد ميشال عون خرج من إطاره الحزبي الضيق ليكون في رئاسة الجمهورية “بيّ الكلّ” كما يصفونه.
زهرا، وفي حديث للـLBCI، قال: “لم يكن لدينا أدنى شك أن المالية باقية عند حركة “أمل”، وفي الاستشارات طلبنا المالية أو الداخلية، وكان الهدف الأهمّ من طلب “القوات” للمالية هو طرح النقاش بشأن السؤال عن وجود حصرية للوزارات بطوائف معينة”، مشيرا في القوت نفسه إلى أن وضع “فيتو” من قبل طرف على آخر في لبنان أمر مرفوض.
زهرا الذي أشار إلى أنه للمرة الأولى يشعر فيها المسيحيون اليوم انهم شركاء فعليين في البلد، علّق على سؤال بشأن رفض “حزب الله” تسليم “القوات اللبنانية” أيّ حقيبة سيادية بسبب ماضيها مع اسرائيل، فقال: “حزب الله” ليس من الفرقاء الذين نسعى الى التفاهم معهم ما دام مصرّاً على الاستهانة بالسيادة اللبنانية وعلى دوره العسكري في الخارج والداخل، وبالتالي، لا هدف لدى “القوات” كسب صداقة “حزب الله” ولا تسعى إلى ذلك، فالقوات تطبّع العلاقة مع الحزب بما يمكن تطبيعه تحت سقف المصلحة اللبنانية، مضيفاً: “إن القوات والحزب خطان متناقضان لا يلتقيان”.
زهرا قال: “لدى “حزب الله” “شمّاعة” تاريخية اسمها اسرئيل، وبعد مشاركته في الحرب السورية، وأدواره في اليمن والعراق وغيرها، لم يعد يملك هذه القدسية التي يصبغ نفسه بها، وبات اسلامياً وعربياً غير ذلك تماماً، مضيفاً: “إن اسرائيل هي الخصم الذي يبرر وجود “حزب الله”، في المقابل مصلحة استراتيجية لاسرائيل استمرار “حزب الله”.
زهرا ذكّر بأن القوات لم تنكر يوما التعامل في مرحلة من المراحل مع اسرائيل لأسباب وجودية، لكن الدكتور سمير جعجع هو الذي قطع علاقة “القوات” باسرائيل، وأول من فتح القنوات مع الدول العربية، لذلك، “لا تعنينا اتهامات “حزب الله” وآخر همنا رأي الحزب فينا، كما قال زهرا”.