Site icon IMLebanon

“علم الشعب” يعود الى “بيت الشعب” الأحد!

 

أعلن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية أنّه لمناسبة عيد العلم، وتحت عنوان “علم الشعب ” يعود الى “بيت الشعب”، يقام في القصر الجمهوري في بعبدا احتفال لتكريم العلم، وذلك يوم الاحد الواقع في 20 تشرين الثاني.

يبدأ الاحتفال عند الساعة الاولى ظهرا، مع وصول مسيرة ” علم الشعب” محمولا من قبل الكشاف وبمواكبة فرقة موسيقى الجيش، وتدخل المسيرة الى بهو القصر الداخلي، حيث يتم تثبيت العلم على القاعدة المخصصة له. بعدها تنشد جوقة الفيحاء أغنيات وطنية للمناسبة، يدخل على اثرها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون واللبنانية الاولى السيدة ناديا عون الى البهو ويتم انشاد النشيد الوطني .

ويلقي رئيس الجمهورية كلمة في المناسبة، يتم بعدها التقاط الصور التذكارية مع الكشاف وفرقة الفيحاء.

نبذة عن “علم الشعب”

وأورد مكتب الاعلام نبذة عن “علم الشعب” الذي تعود فكرته الى شهر كانون الاول من العام 1989 بمبادرة من مجموعة من الشبان، خلال الاعتصام الشعبي الذي شهده “بيت الشعب” في بعبدا آنذاك في باحاته وحدائقه. وقامت المبادرة على تصميم علم لبناني عملاق، دعت المجموعة اللبنانيين الى التوقيع عليه، للتأكيد على ارادة الاستقلال ورفض اشكال التدخلات الاجنبية كافة. وأرفقت المجموعة الدعوة بمنشورات تمثل العلم، كتب عليها باللغتين الفرنسية والعربية عبارة: وقع على هويتك! وقع على العلم”!

وبلغ حجم العلم العملاق 15 مترًا طولا و10 أمتار عرضًا، في خمسة أجزاء وضعت في المناطق التالية للتوقيع عليها: بعبدا، المتحف، انطلياس، جونيه وجبيل.

وتأكيدًا على الطابع الاستثنائي والرسمي لهذا التوقيع كعمل إرادي وسياسي في آن، لم يسمح للذين كانوا دون الـ16 سنة التوقيع عليه.

وتقاطر اللبنانيون آنذاك للتوقيع عليه على مدى 36 ساعة متواصلة، من يوم السبت 16 كانون الاول 1989 صباحًا حتى الساعة السابعة من مساء الاحد 17 منه. ودفعت أعداد الحشود المنظمين الى إضافة 3 أمتار من كلّ جانب، ما جعل طول العلم يصل الى 21 مترًا، الامر الذي رفع مساحته الى 210 أمتار مربعة.

وترافق يومها التوقيع بتظاهرات شعبية وطنية وثقافية مؤثرة، قبل أن يتمّ تجميع الاجزاء الخمسة من العلم ليل الأحد 17- الاثنين 18 كانون الاول1989 ، وهو يحمل تواقيع 126.549 لبنانيا توزعت على المناطق وفق الاتي: بعبدا 35.957، المتحف25.110، انطلياس25.557، جونيه21.753، جبيل 18.172.

وللمناسبة، انطلقت تظاهرة ضخمة مساء الاحد 18 كانون الاول 1989 من باحة كنيسة مار الياس الحي في انطلياس، دار عامية انطلياس في العام 1840، متجهة الى قصر بعبدا لتقديم العلم الى رئيس مجلس الوزراء آنذاك العماد ميشال عون. ووصلت التظاهرة عند السادسة مساء بعدما لاقاها المواطنون بتظاهرات بالآلاف على جانبي الطريق المؤدي الى القصر.

وعند وصول التظاهرة الى قصر بعبدا، وقع الرئيس عون على العلم مع الوزيرين ادغار معلوف وعصام ابو جمرة.

وفي مرحلة الوصاية السورية وما تلاها، تم الاحتفاظ بـ”علم الشعب” بحرص واهتمام، وقد حفظته السيدة ليلى الهبر صقر بعناية داخل حائط، وحمته بالطين لكي يبقى سالما. وظل هناك حتى يومنا هذا مدة 27 سنة. وهو سيرفع مرة جديدة، بالطريقة عينها التي قدم فيها الى الرئيس عون آنذاك، وذلك يوم الاحد المقبل في “بيت الشعب”. وسيحمل العلم 150 شابا وشابة من عناصر الكشاف من مختلف الطوائف، على ان يوضع في المدخل الرئيسي للقصر الجمهوري حيث سيمكث هناك.