Site icon IMLebanon

هذا ما تنتظره فرنسا لزيارة لبنان

 

 

 

تؤكد أوساط ديبلوماسية فرنسية ان عدم زيارة اي مسؤول فرنسي لبنان حتى الساعة على رغم انقضاء نحو 20 يوما على انتخاب الرئيس العماد ميشال عون في31 تشرين الاول المنصرم، لا تعني في اي شكل عدم رضى باريس على التسوية اللبنانية التي كانت لها اليد الطولى فيها عن بعد، ولا تحمل رسائل سلبية للعهد الذي بادر الرئيس فرنسوا هولاند الى الاتصال بالرئيس عون وتهنئته فور انتخابه. لكن فرنسا المنهمكة في التحضير لاستحقاقها الرئاسي في أيار المقبل تتريث في الخطوة، في انتظار اكتمال عقد السلطة في لبنان بحيث تأتي الزيارة لتهنئة مزدوجة بانتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة.

وتفيد المصادر “المركزية” ان الادارة الفرنسية على رغم تكتمها على موعد الزيارة التي لا بد ان تحصل الى لبنان، في غض النظر عما اذا كانت رئاسية ام وزارية، نسبة للمكانة المعنوية التي تحتلها لدى اللبنانيين وهي “الام الحنون” التي لم تتركه يوما وكانت لها اليد الطولى في تسهيل انجاز الاستحقاق الرئاسي، بعدما فتحت قنوات اتصالها مع الدول الاقليمية المؤثرة في الاستحقاق لتذليل العقبات وارسلت اكثر من موفد في جولات مكوكية بين طهران والرياض، فإن الاكيد ان التحضيرات جارية لزيارة قد يقوم بها وزير الخارجية جان مارك ايرولت لبيروت اثر تأليف الحكومة، اذا تعذر حضور هولاند بفعل الانهماك بالاستحقاق الرئاسي الداخلي وبالتطورات الدولية التي تتربع نتائج الانتخابات الاميركية في صدارتها، مع ما يعني فوز دونالد ترامب على مستوى قلب الكثير من المعادلات التي كانت متحكمة بالسياسة الاميركية في عهد الرئيس باراك اوباما خصوصا ما يتصل منها بالعلاقات مع اوروبا.

وحتى ذلك الموعد، تشير المصادر الى ان سفير فرنسا في لبنان ايمانويل بون الموجود راهنا في باريس يطلع المسؤولين الفرنسيين على تفاصيل ودقائق الوضع اللبناني منذ ما قبل انتخاب الرئيس عون حتى تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة ثم الاتصالات الجارية للتأليف وحتى ما يحول حتى الساعة دون اصدار المراسيم الحكومية من بعبدا، من عقد وعقبات تعترض طريق الرئيس المكلف.وهم باتوا على اطلاع واف بما يدور على ساحة التشكيل حتى انهم يسألون عما حال دون ولادة الحكومة امس بعدما كانت المعلومات تؤشر الى تشكيلها خلال ساعات.

وتعزو المصادر هذا الكمّ من الاهتمام الى نية فرنسا الجدية بتقديم المساعدة للبنان لتمكينه من تجاوز المرحلة الصعبة التي يمر فيها في ظل الاعباء الهائلة المترتبة عليه جراء ثقل النزوح السوري، بحيث تعتزم تحضير الاجواء لعقد مؤتمري مجموعة الدعم الدولي للبنان وباريس4، ولئن كانت ظروف انعقادهما راهنا غير متوافرة، على الاقل ليس قبل الانتخابات الفرنسية واستلام الادارة الاميركية الجديدة الحكم لتأمين اوسع مشاركة دولية فيهما.