دفن جثمان الدكتاتور الفيليبيني، فرديناند ماركوس، في مراسم عسكرية في مقبرة للأبطال في العاصمة مانيلا، بعد 30 عاما تقريبا على وفاته في هاواي، وذلك وسط احتجاجات محدودة من جانب سياسيين وجماعات لحقوق الإنسان.
وكان الرئيس رودريغو دوتيرتي قد أصدر أوامر في آب الماضي بالمضي قدما في عملية الدفن، وفاء لوعد قطعه أثناء حملته الانتخابية. وتوجهت إيمي ماركوس، ابنة ماركوس الكبرى وحاكمة إقليم إيلوكوسنورت، بالشكر إلى دوتيرتي لسماحه بدفن أبيها، الذي كان عسكريا وزعيما لجماعة مسلحة خلال الحرب العالمية الثانية، في مقبرة للعسكريين.
وقالت “أخيرا تحققت اليوم وصية أبي الحبيب الأخيرة بدفنه مع رفاقه الجنود”، وطلبت أيضا أن يتفهم الناس قرار العائلة بأن تكون المراسم “بسيطة وخاصة ومهيبة”.
ومنعت وسائل الإعلام من دخول المقبرة وظلت خارجها، بينما كانت المدفعية تطلق 21 طلقة تحية والجنود يسلمون إيميلدا أرملة الدكتاتور السابق علم الفيليبين. وتجمع عشرات المحتجين في أرجاء مانيلا وحرق بعضهم صور ماركوس. يشار إلى أن الجثمان ظل في حالة تجميد بضريح في مسقطه في بلدة باواي منذ إعادته إلى الفيليبين أوائل التسعينيات.
وحكم ماركوس الفيليبين 20 عاما جمع خلالها هو وعائلته ثروة تقدر بعشرة مليارات دولار، وفق ما توصلت إليه لجنة تحقيق محلية فضلا عن قتله عشرات الآلاف من المقاتلين الشيوعيين المشتبه بهم أو الخصوم السياسيين، قبل أن يطاح به في ثورة شعبية عام 1986 ووفاته في المنفى في هاواي بعد ذلك بثلاث سنوات.