افتتحت، في طرابلس ثمانية مشاريع إنمائية تم تنفيذها بمساهمة من الحكومة الألمانية عبر “بنك التنمية الألماني” بلغت قيمتها 900 ألف دولار أميركي، في إطار الجهود التي تسعى لدعم المجتمعات اللبنانية المضيفة المشترك بين وزارة الشؤون الاجتماعية وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي، وذلك في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس.
حضر حفل الافتتاح وفد من السفارة الألمانية في لبنان، مدير برنامج الأمم المتحدة الانمائي في لبنان لوكا رندا، المنسقة الوطنية لمشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة لدى وزارة الشؤون الاجتماعية سهير الغالي، رئيس بلدية طرابلس المهندس أحمد قمرالدين، رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، رئيس الغرفة توفيق دبوسي وفاعليات من المنطقة.
وشملت المشاريع عددا من القطاعات منها: الطاقة، البنى التحتية، المساحات الترفيهية، إدارة الصرف الصحي ودعم مراكز الخدمات الانمائية ونفذت في مناطق جبل محسن والقبة وباب التبانة المتأثرة بشكل مباشرة بالنزاعات المتكررة خلال السنوات الماضية.
وشملت المشاريع “تأهيل مساحات عامة في المنطقة التي تصل بين التبانة وجبل محسن والقبة، بناء ملعب للأطفال وملعب رياضي في جبل محسن، تأهيل سوق عبد الحميد في التبانة، تأهيل مستديرة الملولة، توفير وتركيب نظام محولات إضاءة للمساحات الخضراء في مناطق التجمع الرئيسة في طرابلس وتوفير شاحنة لصيانة شبكة الصرف الصحي. بالإضافة إلى توفير الأثاث والمعدات لمركز الخدمات الانمائية الجديد التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية في القبة وبناء قدرات فريق عمل للتوعية حول النظافة والصحة”.
دبوسي
افتتح دبوسي الحفل بكلمة رحب فيها بالحضور تلاها عرض لشريط مصور حول المشاريع المنفذة.
قمر الدين
ثم القى قمرالدين كلمة قال فيها: “نجتمع اليوم في حفل تدشين المشاريع المنفذة في طرابلس من خلال مشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة الممول من الحكومة الألمانية من خلال بنك التنمية الألماني وكلنا أمل أن تلبي هذه المشاريع طموحات وتطلعات مواطني طرابلس، المدينة التي عانت الكثير خلال السنوات الماضية ولا تزال، فجاءت أزمة النزوح السوري لتزيد من تدهور اقتصادها ومن تراجع المستوى المعيشي لمواطنيها”.
واضاف: “الظروف غير عادية والمسؤوليات جسام الأمر الذي يستدعي تضافر الجهود وتكاتف كل المعنيين من بلديات ووزارات ومؤسسات ومجتمع محلي وجهات مانحة دولية لتخطي تداعيات هذه المرحلة الصعبة وليس مشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة سوى أكبر دليل على ما يمكن تحقيقه من خلال التواصل والمشاركة والعمل المشترك”.
رندا
من جهته، اكد رندا أن “برنامج الأمم المتحدة الانمائي يعمل عن كثب مع وزارة الشؤون الاجتماعية وبلدية طرابلس لتحديد المشاريع التي تغطي مجموعة واسعة من القطاعات والحاجات. تجدر الاشارة إلى أن هذه المشاريع تتركز في الأحياء الأكثر فقرا في المدينة وستفيد أكثر من 100 ألف شخص”.
أضاف “نشكر الحكومة الألمانية للدعم الاستثنائي في دعم المجتمعات اللبنانية الأكثر ضعفا، في طرابلس كما في مناطق أخرى في لبنان”.
الغالي
بدورها، قالت الغالي: “إن طرابلس، عاصمة الشمال، تعاني من حرمان إنمائي واجتماعي واقتصادي بات مزمنا، وازداد تأثرا مع الأزمة السورية وتداعياتها على الوضع المعيشي بشكل عام. فإن الدراسات الاخيرة بينت أن أكثر من 57% من الأسر في طرابلس تشكو من مستوى معيشي متدن ناتج عن الحرمان من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية”.
وختمت: “على الرغم من الأمور المعقدة والتحديات الصعبة التي يعيشها لبنان والشمال تحديدا فإن الارادة بالحياة تبقى هي الأقوى”.
طربيه
وقال ممثل السفارة الألمانية ريمون طربيه، المسؤول الأعلى للشؤون الانسانية، “إن مشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة جهد مشترك بيننا جميعا وهو أكثر من مجرد مشروع لدعم المجتمعات المتأثرة بالأزمة السورية وتعزيز الاستقرار الاجتماعي. إنه رسالة قوية للشعب اللبناني والمؤسسات اللبنانية والحكومة بأننا إلى جانبكم في مواجهة هذه المشاكل”.
وختم “بفضل النتائج الإيجابية لهذه المشاريع، لدينا حافز أكبر لمواصلة دعمنا لمناطق مثل طرابلس وعكار”.