أكد المطران سمير مظلوم في حديث لصحيفة ”السياسة” الكويتية أن الكلام الذي قاله البطريرك بشارة الراعي في بكركي لا يتضمن أي قصد بالإهانة لأحد ولا توجيه لوم لأحد، بل إن البطريرك أراد توصيف الأمور وإنه يتمنى أن يتعاون الجميع مع رئيس الجمهورية الجديد حتى نصل الى الحلول الضرورية لوضع البلد.
وأكد أن رئيس مجلس النواب نبيه بري رجل حكيم ووطني ومطلع وصادق، ولا أعتقد أنه سيسمح في عرقلة تشكيل الحكومة التي يجب أن تتشكل في أسرع وقت، وقبل عيد الاستقلال، مضيفاً “وأمِلَ مظلوم أن يتمكن الرئيس ميشال عون من تنفيذ خطاب القسم، سيما أن الدولة بحاجة إلى إعادة ترتيب البيت اللبناني” على المستويات كافة، لأن الوضع لم يعد يحتمل المزيد من المماطلة.
وقال إنه إذا صفت النوايا فإن كل شيء يمكن القيام به، سيما ما يتصل بإقرار قانون جديد للانتخابات النيابية، ولا أرى أسباباً لعدم صفاء النوايا، بعدما اقتنع الجميع بأن وضع البلد وصل إلى مرحلة بالغة الخطورة ولا بد من اتخاذ إجراءات سريعة وحازمة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وإخراج لبنان من هذا الدرك الذي وصل إليه المجتمع، ولا أعتقد أن الحس الوطني للقيادات يمكن أن يسمح لها بعرقلة مسيرة بناء الدولة.