اعتبرت مصادر متابعة للملف الحكومي من الفريق المسيحي في حديث لصحيفة “الراي” الكويتية ان حرص البطريرك بشارة الراعي على إطلاق كلام غير سجالي من قصر بعبدا، اضافة الى عدم صدور ردود من أحزاب مسيحية، يعكس رغبةً في تفادي تسليم الراغبين في عرْقلة انطلاقة العهد اي “أوراق” لاستثمارها في هذا السياق.
وبحسب هذه الأوساط فإنه الى جانب الشق التقني من تشكيل الحكومة، فإن في خلفية “شدّ الحبال” المستمرّ على جبهة تشكيل الحكومة “عدم اعتياد البعض على وجود عَصب مسيحي جديد، وعدم هضْم حتى وصول العماد ميشال عون الى قصر بعبدا”، لافتة الى “ان البعض يحتاج الى وقت ليستوعب ان التفاهم غير قابل للفكّ بين”التيار الوطني الحر” وحزب”القوات اللبنانية” الذي أعاد التوازن المسيحي – الاسلامي الى السلطة وفتح الباب أمام التطبيق الفعلي لاتفاق الطائف بغير نسخته السورية”، ومعتبرة ان “الحرب الجدية التي تُشنّ على الثنائية المسيحية محكومة بأن تصطدم بثبات التفاهم العوني – القواتي ورسوخه”.