IMLebanon

المخدرات تشعل خلافات الأسد وحزب الله

hezbollah-bachar-assad

كتب مروان الشمالي في صحيفة “الوطن” السعودية:

فيما أثار الاستعراض العسكري لميليشيا حزب الله اللبنانية في مدينة القصير السورية، الجدل على مدى الأيام القليلة الماضية، أكد ناشطون أن الحزب يستغل وجوده العسكري للتغطية على أنشطته في تجارة المخدرات، لافتين إلى إعلان وسائل إعلام تابعة لنظام بشار الأسد، عن ضبط كميات من الحشيش على مداخل القصير يؤكد النشاط المشبوه للحزب، وتأكيد وجود خلافات بين الجانبين تتعلق بالإتجار في المخدرات. وكانت ميليشيا حزب الله قد نفذت عرضا عسكريا في القصير، التي جرف الحزب منازلها في صيف 2013، وحولها إلى قاعدة حربية بعد أن شرد أهلها داخل سورية وخارجها، فيما ثارت فضيحة تكشف الوجه الآخر لنشاط هذه الميليشيات، حيث ضبطت دورية تابعة لقوات نظام الأسد على مداخل القصير شاحنة قادمة من منطقة البقاع الشمالي اللبنانية، التي يسيطر عليها حزب الله، وهي تحمل طنين من مادة الحشيش في طريقها إلى الداخل السوري.

وذكرت وسائل إعلام تابعة للنظام في وقت سابق، أنه قبل شاحنة القصير، تم ضبط ثلاثة أطنان من الحشيش، إضافة إلى مليوني حبة من مخدر الكبتاجون، الذي تنشط معامله بحماية ميليشيا حزب الله في البقاع وبعض المناطق التي تسيطر عليها في سورية. وقال نشطاء سوريون إن هذه الواقعة أعادت التذكير بسلسلة حوادث مماثلة للميليشيات، تشمل سورية وبلدانا عربية وجهات كثيرة في العالم، مشيرين إلى أن الاستعراض العسكري لم يكن سوى استعراض للقوة يشبه ما تقوم به عصابات المخدرات في أميركا الجنوبية. وأكد النشطاء أن حزب الله يقوم بتهريب المخدرات، مشيرين إلى أن أحد كبار المهربين ويدعى نوح زعيتر، مطلوب من قبل السلطات اللبنانية وصدرت ضده عدة مذكرات توقيف.

وأوضحت مصادر محلية أن ضبط الكميات المهربة من المواد المخدرة والإعلان عنها من قبل وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، لا يحصل إلا في حال تضارب المصالح بين ميليشيات حزب الله، وعناصر النظام، نتيجة لخلافات على الحصص والأسواق والعملاء. وأضاف الناشطون أنه قبل أيام ألقي القبض على ثلاثة تجار مخدرات في دمشق بحوزتهم كميات من الحشيش والآلاف من حبوب الكبتاجون، وتبين أن لهم امتدادات في المحافظات السورية، كذلك تم توقيف قيادي سوري في ميليشيات حزب الله في ريف حمص، وبحوزته كميات ضخمة من المواد المخدرة، مما أثار احتجاج أتباعه في بلدة أم حارتين، حيث قطعوا طريق حمص طرطوس، ولم تفتح الطريق إلا بعد تهديد عناصر من النظام بتدمير تلك البلدة الشيعية في المناسبة. وأكد الناشطون أن هذا التوتر يأتي على خلفية تجارة المخدرات، مستشهدين بما حدث في مدينة درعا، الأسبوع الماضي، حيث دارت اشتباكات غامضة بين عناصر حزب الله والنظام أسفرت عن أضرار مادية كبيرة.