Site icon IMLebanon

رومني.. عدو الأمس مرشح اليوم لحقيبة الخارجية الأميركية

 

 

بات المرشح الجمهوري السابق لانتخابات الرئاسة الأميركية، ميت رومني، على رادار الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، لتولي منصب وزير الخارجية في الإدارة الجديدة، وذلك في ظل مرحلة شهدت انتقادات لاذعة وعداءات تبادلها الطرفين.

لكن بعض المراقبين يرون أن ترامب ورومني يجمعهما الكثر من القواسم المشتركة سواء في التشدد مع إيران أو مسائل الهجرة غير الشرعية ومنع دخول المسلمين.

وبالنظر إلى الخلافات والتراشق بالألفاظ الذي غلب على كلمات ترامب ورومني خلال الحملة الانتخابية، إلا أن كل ذلك تبدل إلى ابتسامات وترحيب مع  قرب دخول ترامب إلى البيت الأبيض.

وبالنظر في تاريخ العلاقة بين ترامب ورومني، نجد أن رومني أدلى في مارس الماضي بخطاب ناري قال فيه إن ترامب سيكون رئيسا خطرا، وإن سياساته بإمكانها أن تتسبب في ركود الولايات المتحدة واتهمه بالعنصرية ومعاداة النساء والكذب.

وتحدث المرشح الجمهوري، عن ترامب أيضا قائلا: “عندما يتعلق الأمر بالسياسة الخارجية (…) هو شخص ليس ذكيا إلى أبعد الحدود”.

وخلال الحملة الانتخابية، وصف رومني ترامب بأنه “محتال”، بينما قال ترامب إن حملة رومني الانتخابية الخاسرة أمام أوباما في 2012 كانت الأسوأ على الإطلاق.

ولكن وبعد فوز دونالد ترامب كان ظهور رومني في يوم دافئ على غير العادة في تشرين الثاني رمزا لوحدة الجمهوريين، حتى التقيا، السبت الماضي، وهنا أبدى رومني استعداده لقبول منصب وزير الخارجية.

ورومني معروف بمواقفه المتشددة من إيران، ومن أشد المطالبين بمنعها من امتلاك السلاح النووي ويعلن دائما عدم تردده في استخدام القوة لتحقيق ذلك.

ويطالب رومني بصفة عامة بإخضاع إيران لعقوبات اقتصادية قاسية كتلك التي فرضت على جنوب إفريقيا أثناء ممارستها للتفرقة العنصرية، ويدعو الولايات المتحدة إلى تحويل استثماراتها بعيدا عن الشركات المتعاونة مع إيران.

من جانبها، توقعت وسائل إعلام أميركية قبول رومني للترشح لمنصب وزير الخارجية رغم تبادل الانتقادات الحادة بين الطرفين، وذلك في إطار حملة ترامب لجمع أكبر عدد من الشخصيات المثيرة للجدل لشغل مناصب عدة في فريقه.

يذكر أن من بين المرشحين لحقيبة الخارجية رودي جولياني رئيس بلدية نيويورك السابق وجون بولتون سفير الولايات المتحدة السابق لدى الأمم المتحدة، وبوب كوركر السناتور الأميركي السابق عن ولاية تنيسي.