ذكرت صحيفة “السياسة” الكويتية انه في اطار الانفتاح على العهد الجديد واعادة ترتيب العلاقات السعودية – اللبنانية، يزور بيروت في الساعات المقبلة، موفدان سعوديان رجحت المعلومات ان يكونا أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل ووزير الدولة لشؤون الخليج ثامر السبهان للقاء كبار المسؤولين اللبنانيين وفي مقدمهم رئيس الجمهورية ميشال عون وتهنئته، باسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وتوجيه دعوة رسمية له لزيارة المملكة، كما سيلتقي الموفدان السعوديان كلا من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال تمام سلام ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل.
واشارات “السياسة” الى ان الموفدين السعوديين سيؤكدان للمسؤولين اللبنانيين حرص المملكة على افضل العلاقات مع لبنان وتفعيلها على مختلف المستويات، من دون استبعاد ان يحمل الرجلان معهما قراراً ملكياً بإعادة الاعتبار لهبة الـ4 مليارات دولار التي منحها الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز للبنان، ثم عادت الحكومة السعودية عند تسلم الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في المملكة وأوقفتها.
واشارت أوساط سياسية لصحيفة “الراي” الكويتية الى ان “الاحتضان” السعودي للتسوية الرئاسية والذي كان برز بقوّة عشية انتخاب عون من خلال زيارة السبهان لبيروت، يعكس قراراً من الرياض بمعاودة وضع لبنان على خريطة اهتماماتها بعد مرحلة من الانكفاء بدا معها الواقع اللبناني وكأنه فقدَ بالكامل “توازنه” الذي كانت الرياض تشكّل نقطة الاتكاز فيه مقابل النفوذ الايراني المتقدّم الذي يُعتبر “حزب الله” رأس الحربة فيه.
واعلنت مصادر دبلوماسية لصحيفة “الجريدة” الكويتية إن “السلطات السعودية تنتظر الفرصة المناسبة للإعلان عن إعادة تفعيل هبة الثلاثة مليارات دولار، وقد لاحت تباشير هذه الفرصة بعد التسوية التي أدت الى انتخاب عون رئيسا للجمهورية وتكليف سعد الحريري تشكيل الحكومة الجديد”.