لفت عضو كتلة “القوات” اللبنانية النائب أنطوان زهرا الى أنه “بدءا من انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، والاستقبالات والاستشارات التي حصلت في القصر الرئاسي، وصولا الى العرض العسكري النوعي، عادت الحياة الى الدولة في رأسها الاساس”، مشيراً الى “أننا كنا نتأمل أن نكون انطلقنا بعهد جديد كله أمل وايجابية قبل عيد الإستقلال وان نشهد ولادة الحكومة ولكن من المؤسف أننا رأينا رئيساً مكلفاً وآخر لتصريف الأعمال”.
زهرا، وفي حديث الى الـmtv، قال: “من المؤسف أن يكون هناك من يضع العراقيل في وجه تشكيل الحكومة، متمنياً تذليل العثرات والعقبات”، معربا عن امله الدخول إلى ولاية جديدة وإعادة بناء المؤسسات فيها على أسس صالحة.
وبشأن تشكيل الحكومة، لفت زهرا الى ان “القوات اللبنانية” بدأت بالتحدث بوزارة سيادية ومن ثم بـ”الفيتو” فتبين أن الاثنين غير موجودين في القانون، وفي هذا الظرف الذي نحن فيه لا بد من أن تبقى بعض الحقائب مع بيد بعض الجهات” فالأهم هو الوصول إلى قانون انتخاب جديد لأن هذه الحكومة مهمتها الأولى إنجاز هذا القانون والاشراف على الانتخابات.
كما اوضح زهرا “أن “القوات” لم تبلغ رسمياً من رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أو من الرئيس عون عن تغيير في الحقائب فنحن قد بلغنا الرئيس الحريري بأسماء وزراء القوّات حسب الحقائب، وفوجئنا في بعبدا بالكلام عن أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يطالب بالأشغال وقد تم ضمانها له وأعطونا نحن الصحة”.
ورأى زهرا، انه قد يكون طموح البعض إفشال الثنائية المسيحية، ولكن نقول أن الاتفاق العوني – القواتي ليس بوجه أحد إنما من أجل لبنان ومن أجل تحقيق الطائف، وتحالفنا ليس طائفياً إنما وطنيأً.
كما أمل إجراء الانتخابات النيابية بموعدها مذكراً أن حكومة تصريف الأعمال الحالية كان يجب أن تستمر لثلاثة أشهر فقط وبالتالي فلا يمكن أن نقول ان هناك شيء موقت في لبنان فالموقت غير مضمون لأننا نعيش في منطقة ملتهبة.
وردا على سؤال، قال زهرا: “لدي خشية من محاولة استمرار التعطيل ولكن لدي أمل بأن رئيس مجلس النواب نبيه بري يدرك أهمية عودة الروح إلى مجلس النواب وورشة تشريع دائمة من دون توقف”.
وأضاف: “الجميع معنيون في التسهيل لتشكيل الحكومة لما ينتجه هذا الامر من استقرار للبنان لان الاخير على شفير الانهيار”.