أحيت هيئة إحياء التراث الاهدني المئوية الاولى لضحايا المجاعة (الموتى المنقطعين المدفونين في حرم كنيسة مار يوحنا المعمدان) في قداس إلهي برعاية النائب البطريركي لرعية إهدن – زغرتا المطران بولس عبد الساتر وبحضور المطران بولس اميل سعادة رئيس هيئة احياء التراث الاهدني والاعضاء ولفيف من الكهنة، ورئيس بلدية زغرتا – إهدن الدكتور سيزار باسيم وأعضاء من المجلس البلدي والجمعيات الأهلية.
وبعد أن أزيحت الستارة عن لوحة تذكارية صممها الفنان يوسف أبو هارون تؤرخ لذكرى ضحايا المجاعة في باحة الكنيسة بجوار تمثال المغترب قبلان المكاري جرى اطلاق وتوزيع لكتاب وضعه عضو اللجنة التأسيسية لهيئة احياء التراث الاهدني الاديب محسن يمين بعنوان: زغرتا في ايام المجاعة (1918 – 2015) وهو من 64 صفحة محتويًا على عدد وفير من الصور الخاصة والنادرة التي تؤكّد معلومات يمين الواردة سردًا وتوثيقا في الكتاب الذي قدمه النائب البطريركي المطران بولس اميل سعادة.
وعلى الدفة الثانية من الكتاب كلمات تختصر حكاية الضحايا والمجاعة: “وقد أضحى أولئك الضحايا الذين جاءوا الى زغرتا، انذاك من كل مكان، ومن الامكان، جزءا من ترابها، وجزءًا من صلواتها، وقد أبطل الجوع انتماءاتهم، وكتم قيودهم، قبل أن يوحد الموت مصائرهم، وتجمعهم مقابر المروش.
إشارة الى أنّ المطران سعادة لفت في كلمته الى أنّ “ضحايا المجاعة دفنوا في زغرتا في المحلة المعروفة بـ”مروش بو حبيب” (كرم) حيث كنيسة مار يوحنا المعمدان ومحيطها حاليًا.