IMLebanon

التصويب على كرة الحريري لإصابة عون!

saad-al-hariri-and-michel-aoun-bayt-al-wasat-4

 

رأت صحيفة “الأنباء” الكويتية أن تشكيل الحكومة اللبنانية بات أشبه بلعبة “البازل”، تغيير مواقع، وتبديل اسماء، وسط اجواء سياسية باسمة، تحث على التفاؤل، من دون مقومات الوصول اليه.

فمنذ لقاء الرؤساء المتباعدين منهم والمتقاربين حول الرئيس ميشال عون في قاعة الاستقلال بالقصر الجمهوري الثلاثاء الماضي، سرت موجة تفاؤل بقرب اعلان مراسيم الحكومة الحريرية، لكن سرعان ما تبددت على شاطئ المطالب والعراقيل الصغيرة، فقد التقى الرئيس نبيه بري الوزير جبران باسيل على اشاعة اجواء الانفراج، وإن بتحفظ، سرعان ما تقدم على ما قبله، مع الوصول الى لوائح الاسماء والحقائب، كالعادة، وهو ما اوحى مجددا بوجود «قطب مخفية» و«اسرار إلهية» تعزز مخاوف الخائفين من وجود نكهة اقليمية وراء هذا التعثر غير المبرر، الذي ربما كان الغرض منه ابلاغ الرئيس المكلف سعد الحريري الذي لعب الدور الاساسي في انتخاب الرئيس ميشال عون بأن صفاء الايام لن يدوم له وحده.

وهذه الرسالة، تقول المصادر المعنية، هي برسم الرئيس ميشال عون ايضا، لكن بعض الجهات المعرقلة تتجنب التوجه اليه مباشرة، تحسبا للاحراج أمام جمهوره، وجمهورها ايضا، ولذلك لجأت الى لعبة البلياردو، تصوب على كرة رئيس الحكومة المكَلَف لتصيب كرة الرئيس المُكلِف، ومعهما كرة رئيس اللقاء النيابي الديموقراطي وليد جنبلاط الذي بدأ يرى ان وراء الاكمة ما وراءها، فأبلغ الرئيس الحريري انه لا يتمسك بأي حقيبة وزارية، او اي عدد من الوزراء، مبديا الاستعداد لترك المقعد الوزاري الدرزي الثاني في حكومة الـ 24 وزيرا الى النائب طلال ارسلان وهمه الوحيد ان تتشكل الحكومة وتصدر مراسيمها.

وعلى صعيد الخارطة الحكومية الموعودة، فإن تسريبات نيابية ذكرت ان الاتفاق حصل على أن يحتفظ رئيس مجلس النواب نبيه بري بوزارة الأشغال التي تريدها القوات اللبنانية الى جانب وزارة المال مقابل وزارة التربية لـ”المردة”.

لكن مصادر “تيار المستقبل” نفت ذلك جملة وتفصيلا، واعتبرت ان المفاوضات لاتزال تتركز على اقناع بري بأن يكتفي بحقيبتي المال والصحة العامة، لأن القوات اللبنانية مصممة على عدم التراجع عن حقيبة الأشغال التي ارتضتها بديلة عن “الحقيبة السيادية”.

وحتى بالنسبة للمردة، فإن الرئيس الحريري يسعى لاقناع النائب سليمان فرنجية بالقبول بوزارة اخرى غير الواردة في عرضه الثلاثي الذي شمل وزارات: الطاقة او الاتصالات او الاشغال العامة كوزارة التربية مثلا، لكن حتى عصر امس كانت محاولات الاقناع مستمرة.