في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضدّ المرأة، تظاهر عشرات من الحقوقيات والحقوقيين المغاربة أمام البرلمان للتنديد بظاهرة العنف ضدّ النساء مطالبين بالمزيد من “الحرية والعدالة والكرامة”.
ورفعوا شعارات مثل “تحية للنساء في كل مكان” و”النساء والرجال فالحقوق بحال بحال (سواسية)” و”يا نساء ويا رجال اتحدوا في النضال”.
وقالت سعاد براهمة الناشطة بالجمعية المغربية للنساء التقدميات: “هناك أرقام صادمة في المجتمع المغربي تبرز تنامي العنف ضد النساء في الوقت الذي كنا ننتظر فيه تراجع هذه الظاهرة السلبية”، مضيفة: “المقصود كل أشكال العنف بما فيها الاقتصادي والثقافي والنفسي”.
وأرجعت براهمة أسباب تفشي الظاهرة إلى “غياب إرادة حقيقية من طرف الدولة “، لافتة إلى أنّ “مجموعة من النصوص التي من المفروض أن تحمي النساء مثل مدونة الأسرة في العام 2004 فيها ثغرات كبيرة وبالتالي لا تشكل حماية حقيقية للمرأة ولا تمكنها من تحقيق عدالة نسائية.”
وتأتي هذه الوقفة في إطار أنشطة مكثفة تقوم بها الجمعيات الحقوقية والنسائية في المغرب في إطار اليوم العالمي لمناهضة العنف ضدّ المرأة الذي يوافق الخامس والعشرين من تشرين الثاني. وتمتد هذه الانشطة حتى العاشر من كانون الاول، الذي يوافق اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وتشمل وقفات رمزية وحملات للتوعية عبر وسائل الإعلام المحلية وندوات.
وخلال ندوة صحافية، قالت بسيمة الحقاوي وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية: “الاعتداءات الجسدية والجنسية ضدّ المرأة في الأماكن العمومية في المغرب لا تزال تسجل نسباً مرتفعة مقارنة مع تلك الممارسة داخل بيت الزوجية أو في أماكن العمل”.
وأوضحت أنّه وفقاً لاحصائيات عام 2014 فإنّ عدد حالات العنف ضدّ النساء بلغ 15865 منها 14408 حالات لنساء تعرضن لعنف جسدي في الأماكن العامة و1457 لنساء تعرضن لعنف جنسي.