أعلنت المنظمة العالمية للملكية الفكرية أن الصين تقود نمو الابتكار على مستوى العالم لتصبح أول دولة تقدم مليون طلب براءة اختراع في عام واحد.
وأضافت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن المبتكرين الصينيين قدموا معظم طلبات براءة الاختراع لعام 2015 في مجال الهندسة الكهربائية التي تشمل الاتصالات تليها تقنية الحواسيب وأشباه الموصلات وأدوات القياس بما في ذلك التقنية الطبية.
وقال فرانسيس جاري المدير العام للمنظمة خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن نشر تقريرها بعنوان مؤشرات الملكية الفكرية العالمية: “إن هناك زيادةً “بطيئةً وتدريجيةً” في تطبيقات الصين لبراءات الاختراع العالمية. وأضاف أن الصين بصدد تحويل الابتكار إلى نقطة محورية من استراتيجيتها الاقتصادية.
وأردف جاري قائلاً: “مرة أخرى نشهد هيمنةً متزايدةً تقريباً من آسيا كمصدر لأنشطة تقديم الطلبات لحقوق الملكية الفكرية. لو نظرتم إلى الأرقام فستجدون أن 62% من أنشطة تقديم الطلبات على مستوى العالم مركزها آسيا وأن 55% من طلبات العلامات التجارية على مستوى العالم من آسيا وأن 68% من طلبات التصاميم هي من آسيا”.
وبحسب جاري، فقد قُدِّمت نحو 2.9 مليون طلب براءة اختراع العام الماضي على مستوى العالم بزيادة قدرها 7.8% مقارنة بعام 2014. وذكر أن طلبين من كل ثلاثة طلبات يحصلان على موافقة في النهاية.
وبحسب تقرير المنظمة العالمية للملكية الفكرية للعام 2015، فقد جاءت الولايات المتحدة في المرتبة الثانية في العام الماضي فيما يتعلق بطلبات براءات الاختراع مع 526.296 طلباً، تلتها اليابان مع 454.285، ثم كوريا الجنوبية مع 238.015.
وعندما سئل جاري عن تصريحات رئيس الولايات المتحدة المنتخب، دونالد ترامب، عن مبدأ الحماية الفكرية، والذي أعلن أنه سوف يُلغي اتفاقية طموحةً للتجارة الإقليمية، “الشراكة عبر المحيط الهادئ” TPP، ونتائج ذلك على الابتكار، قال إنه لم يصدر حتى الآن أي بيان عام للسياسة الخاصة بالابتكار.
وأضاف: “وفيما يتعلق بعناصر التجارة، ما يمكننا قوله هو أن الولايات المتحدة لا تزال أكبر مقدم للطلبات (براءات الاختراع) خارجياً. لذا من الواضح أن الأمر متعلق بالتجارة والاستثمار. ولذا فلديهم حصص مهمة، حصص مهمة جدًا في الملكية الفكرية والتجارية”.