تقرير الحياة:
يطرح المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا ما يرى أنه بعض بصيص الأمل لحلحلة الأزمة السورية قليلاً، وذلك وسط ضبابية تخلفها غارات النظام على حلب من جهة، ويزيد حدتها من الجهة الأخرى غموض الموقف الأميركي مع قدوم ساكن جديد للبيت الأبيض دونالد ترمب.
ويقول دي ميستورا في حوار مع جريدة الحياة إن أي حل سياسي الآن في سوريا عليه أن يبدأ بالمشاركة السياسية، والتي تسبق مرحلة الانتقال السياسي. ويقصد هنا أن على الأسد الآن أن يتقاسم السلطة مع رئيس الحكومة ورئيس البرلمان، وهو الأمر الذي لا يبدو نظام الأسد مرحباً به أو حتى قادراً على طرحه كفرضية قائمة. أما عن بقاء الأسد من عدمه يضيف أنه أمر لن يحسم إلا بناء على مخرجات المفاوضات بين الأطراف السورية.
ويرى دي ميستورا أن الحرب على داعش لن تفضي إلى شيء ما دام لا حل سياسيا إلى الآن، ومادام السنة في البلاد يشعرون بالتهميش من قبل النظام .
في المقابل، لا يبدو هذا الحل السياسي قريباً، خاصة مع تعنّت النظام وغاراته المنثورة على حلب، وهي غارات لن تبقي حسب دي مستورا شيئاً من شرق المدينة مع بداية السنة الجديدة، خاصة مع وجود 250 ألف شخص بينهم ما يقارب 100 ألف طفل لم يحصلوا على مساعدات منذ تموز.
إلى ذلك، يرى دي ميستورا أن روسيا لا تبدو راضية جداً عنه، إذ إنها حسبه أكثر تقبلاً من النظام لحلول مؤقتة تشمل وقف القصف وخروج جفش “جبهة النصرة سابقاً” من المنطقة بأسلحتهم وبقاء المجلس المحلي وتمرير مساعدات إنسانية للسكان.